يحاول الطفل منذ الولادة التواصل مع أمه والمحيطين به معتمداً لغات حوار غير مألوفة لدى الكبار.
وبين يوم وآخر وشهر وآخر، تختلف لغة الحوار لديه وتتطوّر حتى تصبح في نهاية العام الثاني كلمات وتعابير وجمل على النحو الذي يعرفه العالم بلغة الكلام.
للمزيد: متى تسمعين كلمات طفلكِ الأولى؟
دعينا نتعرّف معاً في ما يلي على لغات الحوار المختلفة هذه:
بالنسبة إلى المولود الجديد: البكاء
يعتمد الطفل المولود حديثاً على البكاء كلغة أولى للتواصل مع من حوله.
بالنسبة إلى الرضيع في الشهرين الأول والثاني: المكاغاة
مع مرور الوقت، يحاول الطفل التواصل بأسلوب آخر ومن خلال إصدار أصوات أخرى، على سبيل المكاغاة.
بالنسبة إلى الرضيع ما بين الشهرين الرابع والسادس: التمتمة
في هذه المرحلة، يبدأ الطفل بمزج الأصوات فيما بينها في محاولةٍ منه للنطق بكلمة. ونتيجة كل هذه المحاولات، قد ينجح في لفظ كلمات بسيطة على غرار "ما ما".
بالنسبة إلى الطفل ما بين الشهر الثامن والعام الأول: فهم الكلمات والإيماءات
فيما يُقبل الطفل على نهاية عامه الأول، يصبح قادراً على فهم الكلمات والتدقيق في نبرة الصوت وطريقة الكلام، كما يصبح قادراً على التخاطب بلغة الإشارة أو الإيماءات والدل إلى الأشياء.
بالنسبة إلى الطفل ما بين العام الأول والثمانية عشر شهراً: النطق بالكلمات الأولى
مع بداية العام الثاني، يحاول الطفل النطق بأولى كلماته ويستخدم نبرات الصوت المختلفة للتحدّث، الأمر الذي يؤدي إلى اتّساع حجم مفرداته.
بالنسبة إلى الطفل ما بين الثمانية عشر شهراً والعام الثاني: تأليف جمل قصيرة
اعتباراً من الشهر الثامن عشر، تبدأ مرادفات الطفل بالاتساع بشكل سريع مع محاولته جمع الكلمات مع بعضها البعض لتأليف جمل قصيرة ومفهومة.
إن كان طفلكِ قد تجاوز كل هذه المراحل من دون أن يحقّق أيًا من المعالم المذكورة أعلاه، المستحسن أن تراجعي طبيبه بالمسألة. فالتأخّر في التطور اللغوي قد يتأتّى عن مشاكل في السمع أو متلازمة داون أو التوحّد!
اقرأي أيضاً: 4 طرق تتكلّمين بها مع رضيعك