يشكل اللعب محور حياة الطفل وهو الوظيفة الأولى له وشغله الشاغل طوال اليوم. وبالطبع هناك أنواع عدة للعب إنما النوع الأكثر تأثيراً على الطفل هو اللعب الإيهامي (التخيلي) لأنه يرافقه من سن الثانية من عمره حتى قبيل فترة المراهقة. في هذه المرحلة يتخيل الطفل أنه يقوم بأدوار وشخصيات خيالية ويتحدث معها ويقلدها. ومع أنها خيالية إلا أنها نتيجة للتجارب التي مر بها الطفل وما قام به عقله من تخزينه. تكمن أهمية اللعب الايهامي في أنه لعب تعويضي أي محقق لرغبات الطفل او تنفيسي يخفف به عن قلقه ومخاوفه ، او قد يكون تمثيلاً لأدوار الكبار فينمي الطفل من خلال قدراته المعرفية و الاجتماعية التي تمكنه من التفاعل مع العالم الواقعي فيما بعد. على سبيل المثال نرى الطفل وبالفطرة يقلد بعض الحيوانات عند مشاهدتها، ويتدرج في التقليد حتى يصل إلى التخيل أثناء اللعب بالألعاب المتوفرة لديه. أما الطفلة فتبدأ تلقائياً في اللعب مع الدمية وكأنها كائنٌ حي أمامها كما تفعل والدتها معها.