من الطبيعي أن يلمس الطفل أعضاءه ويتحسسها بداعي الفضول والحشرية. ومن الطبيعي كذلك أن يحدث هذا الأمر في أي عمر. لكن، في أكثرية الأحيان، يبدأ الطفل باستكشاف جسمه وأعضائه التناسلية بشكل خاص بين الأربعة والستة أشهر، أي بعد أن تكتمل قدرته على التحكم بيديه.
فحيناً يقوم بالتقاط رجليه وشدّ أذنيه وحيناً آخر يتحسس أعضاؤه التناسلية. وإذا كان صبياً محباً للاستطلاع، سيُبدي اهتماماً خاصاً بعضوه الذكري، نظراً إلى شكله الغريب وموقعه القريب الذي يسهل عليه التقاطه. قد يشعر الطفل برغبة في استكشاف ذاته وجسمه على مراحل متقطعة أو متكررة. والحالتان طبيعيتان. ولكنّ فعله هذا لا ينمّ عن لذة جنسية أو ما شابه. ومع ذلك، فقد يعبّر في تفاصيل وجهه عن انبساطٍ ما كان ليبدو عليه لو أنه يعاني أحد أنواع حساسية الجلد أو الالتهابات. ولا تقلقي، قلما يدلّ لمس الطفل لأعضائه إلى وجود مشكلة طبية تستدعي استشارة طبيبه، ومع ذلك يمكنك تفقّد عضوه الذكري بحثاً عن تشققات أو احمرار أو جروح أو انتفاخ أو أي أعراض حساسية أخرى. وفي غياب أي من هذه العلامات، ستكون مسألة لمس الطفل لأعضائه مجرد عملية استكشاف طبيعية. فاعرفي كيف تتصرفين معها بذكاء (إلهائه بالألعاب مثلاً)، إذ إنّ أي رد فعل في غير محلّه سيؤثر على نظرة الطفل إلى الجنسانية.