عندما يجتمع القوس والجدي في علاقة حب، تبدأ الأمور بينهما على نارٍ هادئةٍ وقد يشعران حينها بأنه ما من خصال كثيرة يكتسبانها من بعضهما البعض.
الحوت والعقرب: رابطٌ قوي وعلاقة حب أبدية!
فبطريقة أو بأخرى، القوس والجدي برجان متعارضان بطبيعتهما: القوس هو شخص مستهتر وغير صبور وغريب الأطوار، لا يخشى المجازفة ولا يتوانى عن نهل المعارف إن كانت تصب في مصلحته الخاصة، فيما الجدي هو من الأشخاص السلبيين، الخجولين أحياناً، الذين يسعون خلف التفاصيل ويفكرون دائماً بما سيكون عليه مشروعهم التالي.
في البداية، قد لا يتمكن البرجان من تجاهل الأخطاء في علاقتهما. ولكن ما إن يتوقف كل منهما عن التركيز على عيوب الآخر والنظر أكثر في مواطن قوته، سيتفاجآن بمروحة الصفات الجذابة التي يمكن أن تجمع بينهما.
وفي حين قد يعرّف القوس شريكه الجدي على المغامرة والإثارة ويقدّم له فسحة حرية طالما افتقدها في حياته، يلعب الجدي دواًر مهماً في تعليم القوس كيفية الإنتباه للتفاصيل وضرورة النظر بأهمية الأشياء مهما كانت بسيطة.
هذا وقد يعتبر القوس شريكه الجدي شخصاً مسؤولاً إلى حد الهوس، وسيحاول قدر الإمكان التخفيف من الأعباء الملقاة على عاتقه. أما الجدي، فقد يتّهم القوس بأنه إنسان مهمل ويتصرّف بتلقائية وعفوية. ومن هنا يأتي دوره في مساعدته على تحسين سلوكه.
والجدير ذكره أنّ القوس هو برج ناري فيما الجدي هو برج ترابي. وفي حين يميل الأول إلى خوض غمار المشاريع بعد تقييم فلسفي مفصّل وبعد التفكير المعمّق بالنتائج والتداعيات، لا يتردد الثاني في اتباع مقاربة أكثر واقعية وعملانية نابعة من حبّه للاستكشاف إرضاءً لنفسه.
الدلو والعقرب: لا علاقة من دون تعاون!
هذا وعلى الرغم من أنّ هذه البرجين قد يواجهان الكثير من الصعوبات نتيجة طريقة تفكيرهما المتناقضة، فقد يشكلان ثنائياً ممتازاً إذا ما قررا وضع فوارقهما جانباً والاستفادة من طبيعتيهما المتكاملتين.