الربو الليلي مشكلة شائعة، ونعني بها زيادة عوارض الربو والحساسية خلال الليل أو ساعات الفجر الأولى، وقد أظهرت دراسة طبية أن ربع المرضى المصابين بالربو الخفيف يعانون من عوارض الربو الليلي، كالسعال، والأزيز، وإحتقان الصدر، وزيادة البلغم، وأحيانًا اضطرابات في النوم،بالرغم من تناولهم العلاج،والسيطرة عليها في النهار. أما أسباب الإصابةبالربو الليلي، تكمن في التغيرات في بعض وظائف الجسم خلال الليل، ومنها الجهاز التنفسي،حيث أن مجاري التنفس السفلية (القصيبات الهوائية) تكون في أضيق حالاتها الساعة الرابعة فجرًا،كما ينخفض معدل بعض الهرموناتالتي تساعد على توسيع الشعب الهوائية مثل هرمونات الكورتيزول والأدرينالين ليلاً، كما أن زيادة تجمع الإفرازات في مجاري الهواء بسبب عدم إخراجها أثناء النوم قد يزيد منحدة العوارض،كما أن المصابين بحساسية أو التهاب الجيوب الأنفية تزداد لديهم عوارض الربو الليلي بسبب تجمع الإفرازات القادمة من الجيوب الأنفية في مجرى الهواء العلوي نتيجة عدم إخراجها بصورة منتظمة أثناء النوم. وهناك أمور بيئية خارجية تزيد من العوارض،كوجود عثة الغبار في الفراش والوسادة، أووجود حيوانات أليفة في االغرفة . أما العلاج فيتطلب معرفة التغيرات التي تحدث في الليل، والبحث عن الأسباب التي تم ذكرها سابقًا والتي تزيد من العوارض،كالتهاب الجيوب الأنفية وعلاجها،كما يجب جعل بيئة غرفة النوم مناسبة، وينصح بتنظيفها والفراش بصورة منتظمة من الغبار وغسل الشراشف وأكياس المخدات بصورة منتظمة، وعدم السماح للحيوانات الأليفة بدخول غرف النوم. وفي ما يخص العلاج الطبي فيجب مراجعة الأدوية التي يتناولها المريض وتعديل الجرعة إذا لزم الأمر، وفي حال استمرار ظهور العوارض ليلاً، يفضل دعم بخاخات الستيرويدات بموسّعات الشعب طويلة المدى والتي يستمر مفعولها لمدة 12 ساعة تحت إشراف طبيب مختص ، حيث أظهرت الدراسات أن إستخدام موسعات الشعب طويلة المدى يقلل من عوارض الربو الليلي ويحسن نشاط المصاب في النهار بسبب تحسن النوم.
تعرفي على الأخطاء الشائعة في التعامل مع الربو .
وإكتشفي كيف تثير حشرة العثة الحساسية؟