تطرّقنا في الجزء الأول إلى أسباب الإصابة بالتهاب البول وأنواعه وأعراضه ، يبقى أن نقدّم لك سبل الوقاية والعلاج من هذا المرض الجرثومي. في حالة الالتهابات البسيطة، يخضع الطفل للعلاج بالمضادات الحيوية في المنزل وتختلف هذه المضادات باختلاف نوع البكتيريا المسببة للالتهابات ومدى خطورة هذه الأخيرة. وبعد أيام من تناول المضادات الحيوية، قد يطلب الطبيب إجراء فحصٍ للبول للتأكد من زوال كل أثر للمرض وكل إمكانية لظهور الاتهابات من جديد. هذا ومن الممكن أن يصف الطبيب للطفل المريض دواءً مخدراً يخفف من حدة الأوجاع التي يشعر بها عند التبول. في أثناء خضوع طفلك للعلاج، احرصي على:
* إعطائه الدواء في حينه
* مراقبة معدل دخوله إلى المرحاض
* سؤاله عما إذا كان يشعر بأي تحسن (وذلك بعد ثلاثة أيام من بدء العلاج)
* أخذ حرارته صباح كل يوم، حتى إذا ما ارتفعت عن 38 درجة، تُعلمين الطبيب بالأمر.
* تناول طفلك الكثير من المياه والسوائل
* تجنيبه ارتداء الملابس الضيقة وتعويده على النظافة وعدم التأخر عن قضاء حاجته.
أما في حالة الالتهابات الحادة، فلا بد من إدخال الطفل إلى المستشفى ليتلقى العلاج والمضادات الحيوية بالحقن، لا سيما إذا كان يعاني من حمى مرتفعة (حيث قد تشير درجة الحرارة المرتفعة إلى وجود التهاب في الكلية)، أو إذا كان ما دون الستة أشهر أو إذا كانت البكتريا قد انتشرت في دمه أو إذا كان معدل السوائل في جسمه منخفضاً جداً أو إذا كان يعاني من خلل في وظيفة الجهاز البولي بحيث يتدفق البول باتجاه معاكس للطبيعة نحو الكليتين.