قبل الزواج والإنجاب، قد تظنين أنّ الأمومة هي فقط ذلك الشعور المثالي السامي، والذي يفرض عليك عند إختباره أن تترفّعي عن أمور كثيرة، وألّا ترتكبي الأخطاء… ولكن بعد تجربتكِ في الأمومة، ستجدين أنّها كأي مرحلة في الحياة، تحمل لحظات من الفرح العارم، مقابل لحظات من الشك بالذات، الأفكار الغريبة كما الشعور بالذنب!
في هذا السياق، جمعنا لكِ بعض الأفكار التي تختبرها إجمالًا كلّ إمرأة عندما تصبح أمّاً، ولكنّها لا تجرؤ على الإفصاح عنها:
خصوصاً إن أصبحتِ أمّاً للمرّة الأولى، وحتى لو كنتِ تمسكين بزمام الأمور، قد تشعرين أحياناً بنوبات من الهلع عند أسخف الأمور مثل إصابته بالحازوقة، أو ظهور بثرة صغيرة على وجهه، لتمضي وقتكِ على الإنترنت باحثةً عن الأسباب المحتملة، وتتخيّلي الأسوأ في ذهنكِ!
عندما يكون طفلكِ مستيقظاً ويشاغب كثيراً، تتمنين في قرارة نفسكِ أن يهدأ ويستسلم إلى النوم كي يتسنّى لكِ تدبير أموركِ أو الإستراحة، ولكن ما إن يغفو حتى تشعرين بالذنب، ويؤنّبك ضميرك خصوصاً في حال قمتِ بتوبيخه أوعبرت له عن إنزعاجك منه، لتنتظري كي يستيقظ مجدداً لضمّه وتقبيله.
"لم أطلب منكِ النصيحة، وذلك يعني أنني لا أرغب حتماً بسماع عظاتكِ عن كيفية تربية طفلي!" جملةٌ تتمنّين قولها فيما تبتسمين بشكل مزيّف وتستمعين إلى إحدى النساء التي تظنّ أنّ نصيحتها من ذهب!
خصوصاً عندما تصبحين أمّاً للمرّة الأولى، سينتابكِ نوعٌ من "الجنون" الطبيعي بسبب هرموناتكِ، ستنذهلين في كلّ مرّة تنظرين إلى طفلك لتقولي في قرارة نفسك: "أنا حتماً أم الطفل الأجمل والأذكى في العالم!" لا تقلقي، هذا الأمر سيزول تدريجياً مع مرور الأشهر.
كذلك، أمور كثيرة ستتغير في حياتكِ ما ينعكس على طريقة تفكيركِ، فمن الطبيعي أن تشعري أيضاً بالأحاسيس التالية:
- تجلسين اليوم بطوله إلى جانب طفلكِ للإهتمام به، ناهيكِ عن مهماتكِ المنزلية وتحضير الطعام… لذلك، تنتظرين بفارغ الصبر الليلة التي تخرجين فيها برفقة زوجكِ بمفردكما لقضاء بعض الوقت سوياً كما في الأيام الخوالي! ولكن ما إن تتركي طفلكِ بعهدة أحد أفراد العائلة وتخرجين، ستندمين بشكل كبير وتمضين وقتكِ ما بين الإتصال للإطمئنان الى طفلكِ، والتفكير بما يفعله، وحتى النظر إلى صوره على جوالك، لتنهي "سهرتكما الرومنسية" في أسرع وقت ممكن!
- هل تتذكرين عندما كنِتِ عزباء أو متزوجة حديثاً، وتتحمّسين بشكل كبير عند زيارة طفلٍ صغير لمنزلك، كي يتسنّى لكِ الوقت لحمله وتدليله واللعب معه؟ على رغم أنكِ لا زلت تجدين الأطفال، والرضع خصوصاً، ظرفاء للغاية، إلاّ أنكِ تفضلين الآن أن يبقوا في حضن أهلهم فيما تبتسمين لهم من بعيد!
- هناك وصف أجنبي دقيق للغاية يستعمل مع الأمهات في الغرب، ألا وهو "Mama Bear،" أي ما يشبه أمّ الدب التي تصبح مفترسة للغاية في حال حاول أحدهم الإقتراب من صغيرها! هذه حالكِ، حتى ولو لم تظهري ذلك، خصوصاً إن حاول أحدهم أخد مكانتكِ والإدعاء بأنّ طفلكِ مقرّب للغاية منه أيضاً. فالغيرة العمياء قد تشعل ناراً داخلكِ!
- قد تنزعجين وتسخرين من الأمهات اللواتي يشاركن صور أطفالهنّ بشكل كثيف على مواقع التواصل الإجتماعي، ولكن، عندما تلتقطين صوراً ظريفة لطفلكِ، تشعرين بالحاجة لمشاركتها كلّها، وإن بدت متشابهة بالنسبة للآخرين!
- قد ترفضين الفكرة ظاهراً، ولكنكِ باطنياً تقومين بمقارنة طفلكِ مع الأطفال الآخرين، فمن المحتمل أن تصابي بالهلع في حال كان طفل صديقتكِ قد بدأ بالإنقلاب على بطنه مثلاً، في حين أنّ طفلكِ وهو في العمر نفسه لم يبدأ بفعل ذلك بعد!
مهما راودتكِ هذه الأفكار وشعرتِ بالذنب والخوف من أن تكوني أمّ سيئة، تذكّري أن هذا الأمر طبيعي للغاية ويحصل معنا جميعاً، كما أنّه على الأرجح حصل مع أمهاتنا أيضاً! ولكن إن شعرتِ بأن الكثير من الأفكار السيئة تراودكِ مع شعور دائم بالقلق والحزن، قد يكون السبب إكتئاب الولادة.
ما هي نسبة الأفكار والأحاسيس التي تشعرين بها من اللائحة أعلاه؟ شاركينا رأيكِ في خانة التعليقات!
إقرئي المزيد: أحاسيس ستشعرين بها بعد الولادة ولم يخبرك بها أحد!