قد يكون الرحم من أكثر الأعضاء خفيةً، إذ لا تشعرين به بشكل مباشر، ومن الصعب التحديد ما إن كنتِ تعانين من أي مشكلة في هذا الخصوص. لذلك، من الضروري جداً أن تتنبّهي لبعض الإشارات الدقيقة التي قد تنذركِ بأنّ هناك خطباً ما، وذلك للتدخل المبكر وتفادي العواقب الوخيمة.
- الألم: الآلام الناجمة عن الإنقباضات هي طبيعية لحدّ ما، خصوصاً إن كانت بسبب الدورة الشهرية. ولكن إن شعرتِ بهذه الآلام خارج الطمث بشكل متكرر، أو حتى خلاله ولكن بشكل قوي يدفعكِ إلى الرغبة بالتقيؤ، قد تريدين مراجعة طبيبكِ، فعلى الأرجح أنتِ تعانين من مشكلة التهاب بطانة الرحم. الألم الدائم خلال الجماع لا يجب إهماله أيضاً في هذا الخصوص.
- الإفرازات: من الطبيعي أن تلاحظ كلّ إمرأة إفرازات مهبلية مختلفة، ولكن الأمر يستدعي القلق والمراجعة الطبية في حال كانت تلك الإفرازات سميكة، برائحة قوية أو بلون غريب مصطحب بألم أو حرارة مرتفعة. إذ قد تكون هذه العوارض مؤشراً إلى وجود إلتهابات في عنق الرحم.
- النزيف: في حال لاحظت أن الدورة الشهرية لديكِ تغيّرت من ناحية الغزارة في شكل مفاجئ، إن للأقوى أو للأخف، يعتبر ذلك مؤشراً مهمّاً لبعض المشاكل. كذلك، لا تهملي على الإطلاق النزيف ما بعد الجماع، إذ قد يكون الأمر دليلاً الى وجود سرطان في عنق الرحم. أمّا النزيف خارج الدورة الشهرية، فقد يكون دليلاً الى وجود تضخم في الرحم ولا يجب التغاضي عنه على الإطلاق.
- صعوبة في الحمل والإنجاب: على رغم أنّ قلّة الخصوبة والعقم حالةٌ شائعة بأسباب كثيرة، قد يكون أحدها مشكلة إلتهاب بطانة الرحم endometriosis أو الـPCOS أي تكيس المبايض. في كل الأحوال، لا تتردّدي في مراجعة الطبيب خصوصاً بعد مرور سنة على الفشل في محاولة الإنجاب.
وإلى جانب مراقبة هذه العواقبة، لا تهملي أيضاً ضرورة زيارة الطبيب النسائي أقلّه مرّة في السنة، وذلك لإجراء بعض الفحوصات الوقائية، وعلى رأسها مسحة عنق الرحم المعروفة بفحص الزجاحة.
إقرئي المزيد: ما الأمراض النسائية الأكثر شيوعاً؟