لا بدّ أنّك كأم قد تلقيت الكثير من التعليقات أو الأسئلة التي تتعلق بطفلك ومن أشخاصٍ لا تربطك بهم صلة؛ بعض هذه الأسئلة قد يكون مرحباً به أمّا البعض الآخر فتفضلين عدم سماعه من أي شخصٍ آخر. في ما يلي نستعرض لك بعض الأمثلة بما فيها تلك التي تسمعينها إذا كنت أم لطفل أطول من معدله الطبيعي.
هل طفلك مريح أم متعب؟
صحيحٌ أنّ هناك أطفال ينامون بشكلٍ أسهل ولا يواجهون مشاكل في الرضاعة. ولكن، هل هذا ما يجعل الطفل مريحاً أم متعباً؟! فمعظم الأطفال الرضع يستيقظون أكثر من مرة في الليل. كما أغلبهم يواجه في البدء صعوبة في الرضاعة الطبيعية. وهذا بالتالي أمرٌ طبيعي أن يحدث مع كل أم.
ألا تخشين من أن تفسدي طفلك بسبب كثرة احتضانك له؟
مما لا شكّ فيه أنّك سمعت تلك التعليقات التي تشير إلى أنّ كثر احتضانك لطفلك قد يفسده ويجعلك معتاداً على ذلك. ولكن، ما رأيك اليوم في الرد على تلك التعليقات بالإستعانة بالدراسة التي كشفت أنّ لمعانقته إنعاكسات مذهلة عليك؟
هل يمكنك تناول هذا النوع من الطعام؟ ألا تخافين من أن يزعج طفلك؟
لعلّه من أكثر الأسئلة التي تثير إزعاج الأم؛ فهو يشعرها وكأنها مقصرة بحق طفلها وكأنها لم تجرٍ مسبقاً الكثير من الأبحاث حول الأطعمة التي يُمكن أن تزعج طفلها أثناء الرضاعة الطبيعية بالإضافة إلى الفاكهة المثالية لها كأم مرضعة.
كم يزن طفلك؟ ألا يبدو أكبر أو أصغر من معدل طوله أو وزنه الطبيعي؟
عندما تُسأل الأم عن وزن طفلها أو طوله، فذلك يُشعرها وكأنّ السؤال يدور أكثر حول ما إذا كانت تعرف كيف تغذي طفلها وتهتم بنموه الصحي والسليم. لا ننسى أيضاً أنّ الطفل الأكبر أو الأصغر من المعدل الطبيعي لا يعني أنه يفتقر أو يتحلى بمهارات خاصة تميزه عن غيره من الأطفال.
هل يمكنني إطعامه الأيس كريم/النقانق أو غيرها من مسببات الحساسية الرئيسية؟
مع حرصها على الإنتباه لكل ما يدخل إلى جسم طفلها من غذاء، يأتيها من يسألها عما إذا كان بإمكانه إطعام طفلها الأيس كريم أو الوجبات السريعة أو الأطعمة التي يُمكن أن تتسبب له الحساسية؛ وهو الأمر الذي قد يجعل الأم تفقد صوابها وتجيب بكلّ عصبية "لا". لذلك، من الأفضل عدم طرح مثل هذه الأسئلة عليها! فهي الأم بالنهاية ولا بدّ أنها تعلم ما هو الأفضل بالنسبة لطفلها.