كيف اخلي زوجي يترك الخيانه؟ إذا كنت من بين النساء اللّواتي يعانين من خيانة أزواجهنّ، فهذا المقال موجّه لك!
تُعرف تقنيات “تقليل” الخيانة الزوجيّة باسم “حراسة الشريك” أو “تكتيكات الاحتفاظ بالشريك” في الأدبيات النفسيّة. وبذل علماء النفس التطوري جهدًا كبيرًا في تحديد ودراسة هذه التقنيات. فإذا كنت ترغبين في منع خيانة زوجك لك، تابعي القراءة لأنّي سأشارك معك ما توصّلت الأبحاث بهدف زيادة إخلاص الشريك وابعاد شبح الخيانة عن الزواج وجعل علاقاتك أكثر أمانًا أيضًا!
اليك دعاء لكشف خيانة الزوج: وإشارات بسيطة توقعه في الفخّ!
تقنيات “حراسة” الرفيق والاحتفاظ به
أجرى عالم النفس التطويري والباحث في الاختلافات الجنسيّة بين البشر في اختيار الشريك، ديفيد بوس في العام 1988 تحقيقًا موسعًا حول أساليب ما يُعرف بالحراسة والاحتفاظ بالرفيق من خلال تجربتين منفصلتين. فحاول في التجربة الأولى تصنيف أنواع مختلفة من تكتيكات محاولة منع الخيانة، وفي التجربة الثانية تحديد فعاليّة كلّ منها.
التجربة الأولى: تكتيكات كلاسيكيّة لإبعاد الشريك عن الخيانة
وجد ديفيد بوس 104 سلوكيات يقوم بها كل من الرجال والنساء لـ”حراسة” شريكهم أو الاحتفاظ به. وتمّ تصنيف هذه السلوكيات من ضمن 19 “تكتيكًا” منفصلًا استخدمت لهدفين: الأوّل الحفاظ على ولاء الشريك، والثاني ابعاد المنافسين المحتملين الذين قد يحاولون “سرقته”. وكان التصنيف الكامل للتقنيات على النحو التالي:
التكتيكات التي يتمّ تنفيذها على الشريك:
- الحراسة المباشرة، وهي السلوكيات التي تتحكم بسلوك الشريك بشكل مباشر.
- اليقظة ومتابعة الشريك والفحص والتجس، كمعرفة خيانته من هاتفه.
- إخفاء وإبعاد الشريك عن الآخرين.
- احتكار وقت الشريك والبقاء بالقرب منه في كلّ الأوقات.
- الحوافز السلبية والسلوكيّات التي تقلّل من دافع الشريك للخيانة.
- إثارة غيرة الشريك عبر مغازلة شخص ما والتهديد بالخيانة الزوجيّة.
- معاقبة الشريك أو تجاهله في حال كان يغازل شخصًّا بهدف خيانة محتملة.
- التلاعب العاطفي وجعل الشريك يشعر بالذنب عن طريق البكاء والتوسّل.
- المطالبة بالتزام أكبر من الشريك للحد من الغش.
- انتقاص المنافسين والإشارة إلى عيوبهم.
- الحوافز الإيجابيّة والسلوكيّات التي تزيد من دوافع الشريك للبقاء مخلصًا.
- الإغراء الجنسي وزيادة الممارسة أو السلوك الجنسي مع الشريك.
- الاهتمام الإضافي بالمظهر الجسدي.
- التأكيد على الحبّ لشريك والاهتمام به.
- الاستسلام والتغيّر لإرضاء الشريك.
التكتيكات التي يتمّ تنفيذها على المنافسات:
- الإشارات العامة للحيازة أي محاولتك لإظهار أنّك الزوجة المحبّة.
- الإشارات اللفظيّة والتأكيد اللّازم على أنّك زوجته وشريكة حياته.
- الإشارات الجسديّة عن طريق إمساك يدي زوجك وتقبيله في العلن، والجلوس بالقرب منه.
- إهداء الشريك ملابس أو إكسسوارات معيّنة لارتدائها.
- الحوافز السلبيّة وهي السلوكيّات التي تقلّل من دافع منافستك للعلاقة مع زوجك.
- انتقاص الشريك أمام منافساتك عن طريق إخبارهنّ بأنّه ليس شخصًا جذّابًا.
- تهديد المنافسات أو مواجهتهنّ، والتي تصل حدّ العنف والاعتداء الجسدي عليهنّ.
التجربة الثانية: فعاليّة هذه السلوكيّات
ركز فيها الباحث “بوس” على تصوّرات مدى فعاليّة سلوك الحراسة على كلّ فرد. ومن خلال تصنيف المشاركين، وجد أن بعض السلوكيات كانت أكثر فعاليّة من غيرها في منع الخيانة الزوجيّة. وبدت التكتيكات الإيجابيّة كالتأكيد على الحب والرعاية، تعزيز المظهر الجسدي، إظهار الموارد، والإغراء الجنسي هي من الأساليب الأكثر فعاليّة للحفاظ على وفاء الشريك.
من جهة أخرى، وجد أنّ التقنيات السلبيّة والعنيفة أو المسيطرة بشكل مباشر كانت أقلّ فعاليّة. وتوصّل بذلك الشركاء الى منع شريكهم من الغش في المقام الأول عن طريق الإغراء الإيجابي، أي تحفيزهم بطرق مختلفة للبقاء مخلصين.
الطرق الأنسب لإبعاد الزوج عن الخيانة
بالاستناد الى نتائج الدراسات، تبيّن أنّ المرأة عندما تحاول منع زوجها من الخيانة، قد تلجأ غالبًا إلى السلوكيّات السلبيّة والسيطرة والتملّك والمطاردة. وتلجأ أخريات الى التهديد أو التوسّل. وكما رأينا أعلاه، إنّ كلّ هذه الأساليب هي في الواقع تقنيّات تستخدم لحراسة الشريك، لكنها ليست الأكثر فعاليّة. إذ قد تؤدّي في الواقع إلى نتائج عكسيّة.
وبالتالي، من الأفضل منع الشريك من الخيانة من خلال زيادة دوافعه ورغبته في البقاء بالأساس بدلًا من محاولة السيطرة على الشريك أو معاقبته، ومن الأمور الأكثر فعاليّة هي مكافأة وتشجيع إخلاصه وحبّه.
اليك باختصار أفضل سلوكيّات لإبعاد شبح خيانة زوجك عنك:
- التأكيد على حبّك واهتمامك بزوجك بالكلام والفعل: إنّ بناء اتّصال أكبر مع زوجك، ومشاركته امتنانك بطرك عدّة تُعتبر من السلوكيّات الأكثر فعاليّة. إذ إنّها تزيد من مشاعر الارتباط والانجذاب لدى الشريك، ما يقلّل من احتماليّة الخيانة.
- تعزيز المظهر الجسدي: ساعد الاهتمام الإضافي بالمظهر الجسدي والأناقة في إبقاء أعين الأزواج على زوجاتهم، وعدم النظر الى أخريات. وبالتالي، فإن إبقاء زوجك منتبهًا اليك وحدك يرتبط بهذا الأمر غالبًا.
- مكافأته عبر اعطائه الأمور المعنويّة والجسديّة التي يرغبون بها: تميل الهديّة المعنويّة، أو القليل من الاهتمام الجنسي، إلى إبقاء الأزواج سعداء ومخلصين أيضًا. وهكذا، فإن الفرد الذي كافأ سلوك شريكه المخلص والعاطفي، من خلال قضاء ليلة في الخارج، بعض الاستجابات المثيرة أو لفتة رومانسيّة، كان ناجحًا في إبقائه سعيدًا. تعرّفي على حركات تجعل زوجك يدوخ بك 24 ساعة باليوم.
برأيي الشخصي كمحرّرة، يمكن أن يكون منع خيانة الزوج مصدر قلق لكلّ زوجة، وبالأخصّ الزوجات اللّواتي يعانين من الخيانة. ولكنّ الدراسات والتجارب أكّدت أنّ أفضل طريقة للحفاظ على إخلاص الشريك هي زيادة دوافعه ورغبته في البقاء معك. لذلك ننصحك عزيزتي بالاهتمام دائمًا بمظهرك، أظهري له حبّك واهتمامك به، كافئيه واهتميّ بحاجته العاطفيّة والجنسيّة، ما سيجعل علاقتكما أكثر إرضاءً وإيجابيّة أيضًا.
اقرئي أيضًا: نفسيّة الزوجة بعد الخيانة: هل يمكن تجاوز الآثار النفسيّة؟
