من الشائع ان تقوم الأم بتخزين حليبها لبعض الوقت قبل تمكنها من اطعام اطفالها. لكن هل يختلف حليب الأم بين فترة الصباح وفترة المساء وهل يجب اخذ ذلك بعين الاعتبار؟
بشكل عام، يمكن للأطعمة التي نتناولها ان تؤثر في نشاطنا خلال اليوم. على سبيل المثال، من شأن مادة الكافيين ان تزودنا بالنشاط، بينما تعمل اطعمة اخرى مثل اللبن الذي يحتوي على حمض التريبتوفان الذي يساعد الجسم على افراز هرموني السيروتونين والميلاتونين التي تساعد اجسامنا على الإسترخاء وتعزز بالتالي قيمة نومنا.
اما بالنسبة الى حليب الأم، فيمكنه تزويد طفلك بالنشاط او الاسترخاء على حد سواء. كيف؟ ذلك يعتمد على الوقت الذي انتج فيه.
حليب الام بين الصباح والمساء
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، ان حليب الام هو افضل طعام يمكن تقديمه للرضّع، ولا يجب استبداله بأطعمة أخرى اذ انه يلبي كافة احتياجات طفلك الغذائية.
على الرغم من معرفة فوائده، عمد العلماء الى التعمق اكثر في الأبحاث، فلجأوا الى دراسة تركيبة حليب الأم كل ساعتين لمدة 24 ساعة.
حليب الأم مساء
في هذا الإطار، وجد باحثون ألمان عام 2016 كمية ملحوظة من هرمون الميلاتونين في الحليب الذي ينتجه الجسم في فترة المساء. كذلك، قامت الباحثة ييشي كين وفريق عملها عام 2019 بدراسة حليب 98 امرأة مرضعة، وقاموا بمقارنة مستويات الميلاتونين فيه بين الساعة الثالثة بعد الظهر والتاسعة مساء والثالثة فجرا.
كانت النتيجة ان الحليب الذي ينتجه الجسم في فترة بعد الظهر يحتوي على اقل كمية من الميلاتونين، تليها فترة المساء مع كمية اكثر بسبعة اضعاف، ثم فترة الفجر حيث تزيد كمية الميلاتونين في الحليب بعشرة اضعاف، الأمر الذي يساعده على الإسترخاء والنوم بشكل افضل.
حليب الأم صباحا
اما بالنسبة الى فترة الصباح، وبحسب دراسة اجريت عام 2020، يحتوي حليب الأم على كمية كبيرة (4 اضعاف اكثر من الحليب الذي ينتجه الجسم في المساء) من هرمون الكورتيزول الذي من شأنه ان يزود الجسم بالنشاط والحيوية
لذلك، ينصح الأطباء بأن تضع الأم ملصقا على الحليب المخزّن يكتب عليه تاريخ وتوقيت الشفط. وذلك من أجل اعطاء الطفل الحليب الذي تم شفطه في المساء في قترة المساء، وذلك الذي تم شفطه في الصباح في فترة الصباح.
الآن وقد عرفت متى يجب اعطاء طفلك الحليب المخزن، تعرفي الى الطريقة الأمثل لتخزين حليب الأم بدون خسارة اي من مواده الغذائية!