هل نغزات في الثدي الايسر من علامات الحمل فعلًا؟ تُعتبَر التغيّرات الجسديّة التي ترافق المرأة في بداية الحمل أمرًا محيرًا. خاصّةً عندما تبدأ بالشعور بعوارض جديدة وغير معتادة، مثل نغزات في الثدي الأيسر. قد تتساءلين عما إذا كانت هذه النغزات علامة على الحمل أو ناتجة عن أسباب أخرى مثل اقتراب الدورة الشهرية. لذا من الضروريّ أن تحصلي في هذه الحال على جوابٍ علميٍّ دقيق.
سنبدأ بمناقشة ما إذا كانت نغزات في الثدي الايسر من علامات الحمل، ثم نتطرّق إلى الكشف عن توقيت بدء ألم الثدي وعوارض أخرى قد تؤكد الحمل، وصولًا إلى تقديم نصائح عامة للتعامل مع هذه التغيّرات الجسديّة.
هل الوخز في الثدي الأيسر من علامات الحمل؟
هل نغزات في الثدي الايسر من علامات الحمل فعلًا؟ يُعتبر الشعور بنغزات في الثدي الايسر من علامات الحمل المبكرة لدى بعض النساء. يحدث ذلك نتيجة التغيّرات الهرمونيّة التي تطرأ على جسم المرأة خلال الأسابيع الأولى من الحمل.
تؤدي هرمونات مثل الإستروجين والبروجستيرون إلى زيادة تدفق الدم إلى منطقة الثدي، مما يتسبب في شعور بالألم أو الوخز أو النغزات. وفقًا لـVerywell Health, يساهم الإستروجين في نمو قنوات الحليب. بينما يدعم البروجستيرون نمو الأنسجة الحليبية، ممّا يخلق شعورًا بالامتلاء والألم في الثديين في الأسابيع الأولى من الحمل.
تجدر الإشارة إلى أنّ نغزات الثدي الأيسر ليست بالضرورة علامة مؤكدة على الحمل، حيث يمكن أن تكون أيضًا عرضًا مرتبطًا بمتلازمة ما قبل الطمث (PMS). كما أنّ بعض النساء قد يشعرنَ بهذه العوارض في أحد الثديين دون الآخر، حسب الاختلافات الجسدية والطبيعيّة بينهنَّ Flo Health.
متى يبدأ ألم الثدي في الحمل؟
هل نغزات في الثدي الايسر من علامات الحمل فعلًا؟ ومتى يبدأ هذا الشعور؟ عادةً، يبدأ الشعور بألم الثدي في الحمل بعد حوالي أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من حدوث الإخصاب. خلال هذه الفترة، يتكيّف جسم المرأة مع زيادة مستويات البروجستيرون، ممّا يساهم في الإحساس بثقلٍ أو وخزٍ في الثدي.
قد يبدأ هذا العرض في الظهور حتى قبل أن تكتشفي تأخّر الدورة الشهريّة. وقد يكون ألم الثدي مصحوبًا بزيادة الحساسية وتورّم في منطقة الحلمات، وهو أمر شائع لدى العديد من النساء في هذه المرحلة، بحسب Cleveland Clinic.
كذلك، يشير موقع Parents إلى أنّ بعض النساء قد يلاحظنَ ظهور عروق داكنة تحت الجلد في الثديين مع تقدّم الحمل، نتيجة زيادة تدفّق الدم والتمدّد السريع للأنسجة. تختلف التغيّرات التي ترافق ألم الثدي في بداية الحمل من امراة لأخرى. حيث يمكن أن تشمل إحساسًا بالتعب والإرهاق العام الناتج عن ارتفاع معدلات البروجستيرون التي تعمل على تثبيت الحمل ودعم تطور الجنين في الرحم.
ما هي العلامات التي تؤكد الحمل؟
هل نغزات في الثدي الايسر من علامات الحمل فعلًا؟وما عي العوارض الأخرى التي تؤكّده؟ إلى جانب نغزات الثدي الأيسر، هناك عدد من العلامات الأخرى التي قد تدل على حدوث الحمل. من أبرزها، نذكر:
- غياب الدورة الشهرية: يُعتبَر تأخر الدورة الشهرية علامة مؤكدة إلى حد كبير على احتمالية حدوث الحمل، خصوصًا إذا كان مصحوبًا بعوارض أخرى.
- الغثيان الصباحي: يبدأ غالبًا في الأسبوع السادس من الحمل، وهو نتيجة لتأثير هرمونات الحمل على الجهاز الهضمي، وفقًا لـHealthline.
- التعب الشديد: يبدأ الشعور بالتعب عادةً في الأسابيع الأولى من الحمل نظرًا لأنّ الجسم يبدأ بإنتاج المزيد من الدم لدعم نموّ الجنين. حسبما يشير موقع Cleveland Clinic، فإنّ الشعور بالتعب قد يترافق مع ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- زيادة حساسية الحلمات وتغيّر لونها: قد تصبح الحلمات أكثر قتامة وأكثر حساسية، كما قد يلاحظ البعض تغيّرًا في حجم الثديين.
- التبوّل المتكرّر: يحدث هذا بسبب زيادة تدفّق الدم إلى الكلى في بداية الحمل، ممّا يدفع الجسم إلى التخلّص من السوائل الزائدة.
تشمل العلامات الأخرى التي قد ترافق الحمل تغيرات في المزاج، والرغبة في تناول أطعمة معينة أو النفور منها. بالإضافة إلى وزيادة في حجم الثديين، حسبما يُنصح بزيارة الطبيب في حال وجود هذه العوارض للتأكد من الحمل وإجراء الاختبارات اللازمة Verywell Health.
هل نغزات في الثدي الايسر من علامات الحمل؟ الخلاصة
من الواضح أنّ الشعور بنغزات في الثدي الايسر قد يكون مؤشرًا على حدوث الحمل، لكنه ليس بالضرورة العلامة الوحيدة أو الأكيدة. يُفضَّل دائمًا التأكّد من وجود عوارض إضافيّة أو اللجوء إلى اختبار الحمل للتأكّد من الحال. بالنسبة لبعض النساء، قد تكون هذه التغيّرات علامة مبكرة على الحمل، بينما قد تكون بالنسبة لنساء أخريات علامة على تغييرات طبيعيّة في الجسم ترتبط بالدورة الشهرية. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأخبرناكِ ما إذا كان التعرق اثناء النوم من علامات الحمل.
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، أرى أنّ استماع المرأة إلى جسدها والانتباه للتغيّرات البسيطة يمكن أن يساعدها في تحديد حالها الصحية. يُنصح دائمًا بزيارة الطبيب عند الشعور بأي عوارض غير معتادة. سواء كانت متعلَّقة بالحمل أو غيره، لضمان راحة البال والحصول على التوجيه الصحيح.