إذا افترضنا أنّ طفلك يتمتع بصحةٍ جيدةٍ وما من أدلّة أو فحوصات تثبت عكس ذلك، فقد يكون بكاؤه لساعاتٍ طويلة أمر طبيعي للغاية، لا سيما أنّ رنّة بكاء الطفل الناتج عن إصابته بمرض تختلف إلى حد كبير عن رنّة بكائه لشعوره بالجوع أو التوتر. وفي هذه الحال، سيكون عليك أن تثقي بغريزتك وتتصلي بالطبيب.
وبحسب الأبحاث، يتطور نمط بكاء الطفل خلال الأشهر القليلة الأولى من حياته على الأرض، بحيث يزيد بين الأسبوعين الثاني والثالث ويبلغ الذروة بين الأسبوعين السادس والثامن ليعود فيتباطأ من جديد عند الشهر الرابع تقريباً. وغالباً ما تتزايد وتيرة بكائه في الفترة الممتدة ما بين أواخر بعض الظهر والساعات المسائية الأولى، أي عندما يشعر بحاجة للتنفيس عن توتره بعد يومٍ طويل.
وبالنسبة إلى بعض الأطفال الذين لا يتجاوز عمرهم الخمسة أشهر، فقد يكون بكاؤهم المتواصل لأكثر من 3 ساعات متتالية على مدى أكثر من 3 أيام في الأسبوع، نتيجة حتمية لإصابتهم بالمغص.
وليس المغص بمرضٍ أو عدوى، كما أنه لن يُسبب للطفل أي اضرار طويلة الأمد، ولكنه حالة مزعجة من الصعب جداً التعامل معها. وقبل أن تصلي إلى نهاية المقال، حاولي قراءة المزيد من التفاصيل المتعلقة ببكاء الأطفال:
قاموس يُترجم بكاء الطفل، وشكل العينين يكشف أسباب بكاء الرضيع، وكيف توقفين بكاء الطفل؟
وتجدر الإشارة إلى أنه مهما بلغ انزعاجك من بكاء طفلك، لا تحاولي أبداً هزّه بعنف، فمثل هذه الحركة قد تسبب له خللاً في الدماغ أو تودي بحياته.