هل عائلتك تمضي وقتًا طويلًا أمام الشاشة؟ إليك نصائح عملية تساعد على التخلص من هذه العادة شاركتها المحاضرة إليز واغورن في معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا، في أستراليا.
إنه لمشهد مألوف في يوم العطلة وجميع أفراد العائلة متصلون بهواتفهم والأيباد وكذلك الوالدين. تريد العديد من العائلات وضع قواعد أساسية لمساعدتهم على تقليل الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات، والحصول على الوقت للتواصل مع بعضهم البعض، بدون أجهزة، شاركت المحاضرة إليز واغون في جامعة RMIT نصائح وإرشادات لتخلص من هذه العادة السيئة. وإليك هنا فلوريدا تمنع الأطفال دون 14 عاماً من استخدام السوشيل ميديا
انظري إلى وقت الشاشة الخاص بك
قبل أن تطلبي من الأطفال “التوقف عن التكنولوجيا”، من المهم أن يفهم الآباء مدى استخدامهم للشاشات بأنفسهم.
على الصعيد العالمي، يقضي الشخص العادي متوسط ست ساعات و58 دقيقة أمام الشاشات كل يوم، وقد زادت هذه بنسبة 13%، أي 49 دقيقة، منذ عام 2013.
أوصت إرشادات وقت الشاشة في أستراليا بأن لا يقضي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عامًا أكثر من ساعتين أمام الشاشات (باستثناء الواجبات المنزلية) يوميًا. وقد يهمك هكذا تتسبب بعض شخصيات الرسوم المتحركة في مشاكل نفسية للصغار!
أما بالنسبة لمن تتراوح أعمارهم بين سنتين إلى خمس سنوات، فلا تزيد عن ساعة واحدة في اليوم. وتوصي الإرشادات بعدم قضاء وقت أمام الشاشة على الإطلاق للأطفال دون سن الثانية. ومع ذلك، فإن غالبية الأطفال، عبر الفئات العمرية، يتجاوزون هذه الحدود القصوى
لا بأس ببعض الوقت أمام الشاشة، فالكثير من الوقت يزيد المخاطر
لقد أثرت التكنولوجيا تأثيرًا عميقًا على حياة الأطفال، حيث قدمت الفرص والتحديات، فمن ناحية، يوفر الوصول إلى الموارد التعليمية، ويمكنه تطوير الإبداع، وتسهيل التواصل مع أقرانه وأفراد الأسرة، ويسمح للطلاب بالبحث عن معلومات جديدة.
من ناحية أخرى، يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط للشاشات إلى الجلوس لفترة طويلة جدًا، وتأخر في مراحل النمو، واضطراب في النوم، والنعاس أثناء النهار.
كما أن قضاء الأطفال وقتًا أمام الأجهزة الإلكترونية يضعف التعلم اللغوي ويؤثر على المهارات الاجتماعية، حيث إنه يحل محل الوقت الذي يقضيه في التفاعلات الاجتماعية وجهًا لوجه. لذلك باتت الأمهات تقلق بشأن كيفية الحفاظ على علاقة إيجابية مع أطفالهن عندما يقضون الكثير من وقتهم ملتصقين بالشاشات.
ماذا عن عندما نكون جميعًا على الأجهزة؟
عندما تستخدم جميع العائلات الأجهزة في وقت واحد، فإن ذلك يؤدي إلى تفاعلات أقل وجهًا لوجه، مما يقلل التواصل ويؤدي إلى تحول في ديناميكيات الأسرة. هذا يعني أن الاستخدام المتزايد للتكنولوجيا اللاسلكية يمكّن العائلات من الانفصال بسهولة عن بعضها البعض ويقلل من فرصة المحادثة.
لقد وجدت الأبحاث المتعلقة بألعاب الفيديو أن الإفراط في ممارسة الألعاب يزيد من مشاعر العزلة والوحدة ونزوح التفاعلات الاجتماعية في العالم الحقيقي، إلى جانب ضعف العلاقات مع الأقران وأفراد الأسرة.
كيف يمكنني ضبط حدود وقت الشاشة؟
- ابدئي بالجلوس كعائلة ومناقشة الحدود التي تشعرين أنها مناسبة عند استخدام أجهزة التلفاز والهواتف والألعاب، ومتى يكون الوقت المناسب لاستخدامها.
- ضعي قواعد تتعلق بوقت العائلة، فعلى سبيل المثال: “لا توجد أجهزة على مائدة العشاء” حتى نتمكن من التواصل من خلال التفاعلات وجهًا لوجه.
- حاولي إغلاق هاتفك وأجهزتك بعيدًا في فترات معينة على مدار الأسبوع، مثل بعد الساعة 9 مساءًا وابحثي عن فرص لتحقيق التوازن بين أيامك والأنشطة البدنية.
- كوني نموذجًا للسلوك الصحي لأولادك من خلال التنظيم ووضع حدود للوقت الذي يقضونه أمام الشاشة.
- ضعي الحدود المناسبة والتي تضمن سلامة الأطفال، واحرصي على الانخراط مع عائلتك في تواصل مفتوح حول استخدام التكنولوجيا.
- اعتمدي تدريس مهارات التفكير النقدي للتنقل عبر المحتوى عبر الإنترنت بأمان واستخدام أدوات الرقابة الأبوية وإعدادات الخصوصية، هذه المهارات تساعدك في ابتكار حيل مميّزة لتطوير مهارات التحدث والتواصل عند الأطفال قبل الالتحاق بالمدرسة
- عززي من علاقتك وثقتك مع أطفالك منذ سن مبكرة حتى يشعر الأطفال بالراحة عند مناقشة تجاربهم عبر الإنترنت ومشاركة مخاوفهم.