تستمرّ أعراض الغثيان الصباحي أحياناً لغاية الفصل الثاني وحتى الثالث من الحمل. وعند حصول ذلك، تتحول هذه الأعراض إلى حالة طبية غير شائعة لا بد من استشارة الطبيب بشأنها، لا سيما إذا ما ترافقت مع تقيؤ.
فإلى جانب الإنزعاج الذي يسببه الغثيان لو دام فترةً طويلةً، من الممكن أن يحول دون كسب الحامل ما يكفي من الوزن، ويتسبب بجفاف جسمها من المياه.
عدا ذلك، قد يكون التقيؤ الحاد والمطول خلال الحمل مسألة خطيرة بالنسبة إلى الطفل، حيث يمكن أن تتسبب بولادته قبل الأوان المحدد أو بوزن أقل من الطبيعي، نتيجة قلة الغذاء طبعاً.
في الإجمال، تبدأ أعراض الغثيان بالظهور عند الحامل بين الأسبوعين الرابع والسادس، على أن تختفي قرابة الأسبوع الرابع عشر. وفيما لا تزال أسباب هذه الأعراض غير أكيدة حتى الآن، إلا أنه بالإمكان نسبها إلى الارتفاع السريع في معدل الهرمونات الذي يرافق مراحل الحمل الأولى.
وللتخفيف من حدتها، حاولي تناول الأطعمة الخفيفة والزنجبيل. وإن باءت محاولاتك بالفشل، استشيري طبيبك واسأليه عن علاجات أخرى فعالة وآمنة.
وبالنسبة إلى بعض النساء، فقد يشعرن بالغثيان في وقت متأخر من الحمل، مع بدء الجنين بممارسة الضغوط على معدتهنّ. وهذا أمر طبيعي أيضاً. أما ما هو غير طبيعي، فأن تشعر المرأة فجأة بالغثيان والرغبة في التقيؤ خلال الفصلين الثاني أو الثالث، حيث قد تشير الأعراض عندئذٍ إلى تعرضها لتسمم جراء طبقٍ تناولته أو معاناتها من مشكلة صحية نادرة.
اقرأي أيضاً: بما يتميّز الأسبوع السابع للحمل؟