لا عجب من أن يُصاب الأطفال ما دون العام بالحازوقة، فهذه الحالة شائعة لديهم من قبل أن يُولدوا حتى، وقد سبق وذكرنا هذا الأمر في مقالةٍ سابقةٍ بعنوان:الطفل يبدأ بالحازوقة فيما لا يزال في الأحشاء!
والحازوقة، تقلصات مفاجئة تتسبب بها إثارة عضلة الحجاب الحاجز الذي يفصل بين الصدر والبطن أو تهيّجها. وبحسب أحد الخبراء المتخصصين في طب الأطفال فإنّ حازوقة الأطفال تتأتى عادةً وطبيعياً من طريقة الغذاء (سواء أمن الرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي الخاص بالأطفال أو أنواع أخرى من الطعام) أو من شعور الأطفال بالبرد جراء هبوط بسيط في درجة حرارتهم. وقد تثير الحازوقة إنزعاج الأهل وقلقهم ولكنها ليست بالأمر المهم بالنسبة إلى الأطفال، إلا إذا تزامنت مع نشاطات يومية معيّنة على غرار النوم والأكل. وعندئذٍ، سيكون من الضروري استشارة الطبيب، حيث قد تُشير الإصابة الدائمة بالحازوقة إلى احتمال معاناة الطفل من الارتداد المعوي، سيما إن ترافقت الحالة مع قحات متقطعة وحدّة في الطباع. هذا وقد تُنبّه عدم القدرة على التحكم بوتيرة الحازوقة في بعض الحالات النادرة إلى وجود حالة مرضية طبية مستعصية.
وإن كنتِ تتساءلين عن الطرق التي يُمكن اللجوء إليها لإيقاف الحازوقة، فتؤكّد لك "عائلتي" أنّ النظريات في هذا الإطار كثيرة ولكن أياً منها لا يُجدي نفعاً، والأفضل أن تتركي الحازوقة تزول لوحدها، متجنبّةً العلاجات الغريبة التي قد تؤذي طفلك، مثال سحب اللسان والضغط على اليافوخ أو المقلتين.