مصدر الصورة: Image by user3802032 on Freepik
تسألين عن نوبات الهلع عند الاطفال؟ إن فهم المحفزات هو الخطوة الأولى لمساعدة طفلك على التغلب على هذه الحال، إليك التفاصيل في هذه المقالة.
في الحقيقة، إنّ نوبات الهلع عند الأطفال هي شعور بالخوف والقلق يمكن أن يسيطر عليهم فجأة، وعادةً ما تكون مصحوبة بعوارض جسدية مثل الدوار وضيق التنفس وتسارع ضربات القلب. فيما يلي أشاركك بتفاصيل هذه الحال التي تصيب معظم الأطفال وكيفية التعامل معها.
أسباب حدوث نوبات الهلع عند الاطفال
في الواقع، ليس هناك سبب واضح خلف نوبات الهلع لدى الأطفال. ولكن ما نعرفه هو أن الشعور بالقلق بشأن شيء ما أو تجربة شيء جديد أو موتّر يمكن أن يسبب نوبة هلع مفاجئة. وتشمل هذه الحالات:
- القلق الناجم عن تجربة صعبة في المنزل أو المدرسة
- التوتر بشأن الإمتحانات أو الصداقات أو العلاقات
- وفاة أحد أفراد الأسرة
- تجربة عنيفة مثل سوء المعاملة أو الإهمال
- النوم في الغرفة لوحده
- التعلّق الزائد بالأهل
عوارض نوبات الهلع
إذا تعرض طفلك لنوبة هلع، يمكن لجسمه أن يتجاوب بطرق مختلفة، مثل:
- ضيق التنفس أو التنفس السريع أو صعوبة في التنفس
- الدوار أو الشعور بالإغماء
- سرعة ضربات القلب وضيق في الصدر
- التعرق أكثر من المعتاد
- أرجل مهزوزة
- البكاء الشديد
- الشعور بأنه عالق ولا يستطيع التحرّك
- تقلصات في المعدة أو الشعور بالغثيان
طرق عملية التعامل مع نوبات الهلع لدى طفلك
إن معرفة ما يثير النوبة هو الخطوة الأولى في مواجهة الخوف. إسألي طفلك عما يشعر به وما الذي يجعله يشعر بالقلق أو التوتر.
أمّا عمليًا، فاعلمي أنّه أثناء نوبة الهلع، قد يشعر طفلك وكأنه يفقد السيطرة، ولكن هناك أشياء يمكنك مساعدته على القيام بها، مثل:
- علّميه تعداد الحروف الأبجدية أو الأرقام: اطلبي من طفلك تسمية شيء ما لكل حرف من الحروف الأبجدية. يمكن أن تكون حيوانات أو أسماء أو أماكن أو أطعمة. هذا سيشغل جزءًا مختلفًا من دماغه، ويصرف انتباهه بعيدًا عن الخوف والقلق.
- ركّزي على التنفس: إنّه الحيلة المهدّئة ويساعد على سحب الأكسجين إلى عمق الرئتين.
- ابحثي عن أماكن آمنة: إذا شعر طفلك بالذعر في موقف ما، قومي بإرشاده نحو العثور على مساحة حيث يمكنه التنفس والتفكير بهدوء بعيدًا عن الضجيج والزحمة.
- ساعديه على استخدام حواسه: في الحقيقة، تعبتر حواسنا الأدوات الأقوى للمساعدة في التعامل مع مشاعر الذعر والقلق والتوتر.
أخيرًا، في الحالات الشديدة من نوبات الهلع، قد يخاف الطفل من مغادرة المنزل. لذا، إذا لاحظت أن طفلك يظهر عوارض مستمرة لنوبات الهلع ومتطوّرة، فاعلمي عندها أنّ الوقت قد حان لطلب المساعدة من المعالج النفسي. في هذا السياق، اليك 5 نصائح لإيجاد المعالج النفسي المناسب لك ولعائلتك!