تبحث النّساء الحوامل في كلّ شهر عن التطوّرات المتعلّقة بصحّتها وصحّة جنينها. ولكن، سنقدّم لكِ اليوم نصائح للحامل في الشهر الثامن والجماع، وذلك نظرًا للتساؤلات الّتي يطرحها الزّوجان بشأن العلاقة الزّوجيّة.
مع تقدّمها في شهور الحمل، تُصبح المرأة أكثر حرصًا على جسمها وذلك بسبب كبر حجم بطنها. وأحد الأمور الّتي تشغل بالها ممارسة العلاقة الزّوجيّة. لذلك، إذا كنتِ قد بدأتِ في الشهر الثّامن من الحمل، إليكِ نصائح للحامل في الشهر الثامن والجماع. إليكِ أيضًا فوار فيتامين سي للحامل: هل من الآمن تناوله؟
نصائح للحامل في الشهر الثامن والجماع
يشير موقع الطّبّي في مقاله إلى أنه لا يزال بإمكانكِ ممارسة العلاقة الزّوجيّة في الشّهر الثّامن من الحمل ما لم يخبركِ الطّبيب عكس ذلك. سوف تلاحظين انزعاجًا بسيطًا أثناء العلاقة نظرًا للثّقل الّذي تشعرين به في تلك المرحلة.
لذلك، ولكي تكوني في أمان أثناء ممارسة العلاقة الحميمة عليكِ أن:
- تمتنعي عن تناول الطّعام قبل العلاقة الزوجية حتى لا تشعري بالثّقل والارتداد المريئي مباشرةً.
- تختاري الوضعيّة الّتي تناسب راحتكِ وتفضيلاتكِ.
- تتحدّثي مع زوجكِ عن الأمور الّتي يمكن أن تزعجكِ وتسبّب لكِ التّعب.
- التّوقّف عن ممارسة العلاقة عند ملاحظة أي علامة مفاجئة كالنّزيف.
فوائد ممارسة العلاقة الزّوجيّة أثناء الحمل
إلى جانب ممارسة العلاقة الزّوجيّة أثناء الحمل فقط من أجل المتعة، تشمل الفوائد المحتملة الأخرى ما يلي:
- البقاء نشيطة: ممارسة العلاقة الزّوجيّة يحرق السعرات الحرارية، مما قد يساعدك أنتِ وزوجكِ على البقاء نشيطين والحفاظ على لياقتك.
- دفعة في السعادة: إن وجود النشوة الجنسية يطلق الإندورفين الذي يمكن أن يجعلك تشعرين بالسعادة والاسترخاء.
- رابطة أوثق مع زوجكِ: يعد الحصول على حياة جنسية صحية أثناء الحمل طريقة جيدة للحفاظ على اتصال عاطفي وثيق مع زوجكِ. اسباب نزول المشيمه: متى تكون حالة خطيرة؟
متى تتوقفين عن ممارسة العلاقة أثناء الحمل؟
في معظم الحالات، يمكنك الاستمرار في ممارسة العلاقة الزوجية حتى تنكسر المياه أو تذهبي إلى المخاض. عندما تنكسر المياه، فهذا يعني أن الكيس الأمنيوسي الذي يحيط بطفلك ويحميه قد تمزق – لذلك لتجنب العدوى، لا ينبغي أن يدخل أي شيء إلى مهبلك.
التغيرات الجسديَة لدى النساء الحوامل في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل
التغيرات في جسم الأم في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل الثلث الثالث من الحمل هو الوقت الذي أكمل فيه الجنين تدريجيًا أجهزة أعضائه واكتسب الوزن بسرعة. لذلك، في الأشهر الثلاثة الأخيرة، يجب على النساء الحوامل تجربة العديد من التغيرات الهرمونية، ونمو الرحم، والتضخم السريع في البطن، ونمو الثديين، وآلام الثدي وعلامات مثل القيء، وزيادة الوزن.
بالإضافة إلى ذلك، خلال هذا الوقت، هناك أسباب أخرى مثل تورم المفاصل، وذمة الساق، آلام الظهر، حرقة المعدة، وما إلى ذلك، والتي تسبب الألم وعدم الراحة للنساء الحوامل، لذلك هن أقل اهتمامًا بالعلاقة الزوجية.
التغيّرات النّفسيّة للأم في الشهور الأخيرة من الحمل
في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل تصبح معظم النساء أكثر حاجةً إلى أزواجهن أثناء الحمل. تزداد قيمة حياة المرأة، وتسترخي روحها، لذلك تريد أن تكون أقرب إلى زوجها. بالإضافة إلى ذلك، يتغير جسم المرأة أثناء الحمل ويبدو أكثر جاذبية: ثدييها أكبر، وجسدها أكثر تطورًا، وما إلى ذلك، مما يجعل زوجها يرغب في العلاقة الزوجيّة.
ومع ذلك، بحلول الثلث الثالث من الحمل، بسبب زيادة وزن الجسم السريع، وتضخم البطن وآلام الظهر، فإن تقييد الجماع مع زوجكِ غالبًا ما يقلل من الرغبة الجنسية.
هل العلاقة الزّوجيّة تسبب المخاض؟
وفقًا لدراسة أجريت على 90 امرأة حامل في نهاية الحمل حول حياتهن الجنسية: أكثر من 50٪ من النساء الحوامل يمارسن العلاقة بعد 37 أسبوعًا. الجنس في هذه المرحلة لا يحفز المخاض فحسب، بل يعمل على تسهيل الولادة.
وبالتالي، ما لم تكن هناك مشاكل صحية وينصح الطبيب بالامتناع عن الجماع، يمكن للأزواج ممارسة العلاقة الزوجية طوال فترة الحمل.
يمكن أن يسبب الإحساس بالنشوة الجنسية تقلصات الرحم ولكن هذه الانقباضات ليست كافية للحث على المخاض. لذلك، فإن النشوة الجنسية من ممارسة الجنس لا تزيد من خطر الولادة المبكرة. حتى في الحالات التي يصل فيها الحمل إلى تاريخ الاستحقاق، فإن الجماع الجنسي لا يحفز المخاض. تعرّفي على آخر سن للحمل للمراة
هل العلاقة الزوجية ضارة بالطفل الذي لم يولد بعد؟
عادة، يكون الجنين في تجويف الرحم آمنًا نسبيًا محميًا بمغلف السائل الأمنيوسي، والغشاء الأمنيوسي ثابت ويغطي سدادة المخاط عنق الرحم. الحركات الجنسية، حتى عند الاختراق بعمق، لا يمكنها الوصول إلى الجنين. لذلك، يمكن اعتبار العلاقة الزوجيّة غير ضارة للطفل الذي لم يولد بعد في الرحم.
برأيي الشًخصي كمحرّرة، يحمل كلّ شهر من أشهر الحمل تطوّرات تتعلّق بصحّة الأم والجنين. العلاقة الزوجيّة أكثر ما قد يقلق الزّوجين بشأنه مع تقدّم الزّوجة في الحمل واقتراب موعد الولادة. لذلك، لا بأس من تجربة ما يناسبكِ من وضعيّات شرط ألا يزيد من الضّغط على جسمكِ ويؤدّي إلى حدوث مشاكل في الحمل.