يُعتبَر الالتهاب الفيروسي للاطفال من أكثر المشاكل والأمراض الشائعة المنتشرة بينهم، وذلك بسبب العديد من العوامل الخارجيّة التي تؤثّر على صحّتهم، وفي بعض الأحيان، قد يلجأ العديد من الأهل إلى معالجة أولادهم في المنزل ببعض الطرق البسيطة القادرة على مساعدتهم على تعويض ما فقده الجسم من عناصر غذائية.
تؤثّر الإصابة بالالتهاب الفيروسي على صحّة الطفل وتخفّف من طاقته وقدرته على إنجاز المهام اليوميّة بشكلٍ طبيعيّ، ممّا يشكّل الشعور بالخوف والقلق من تطوّر العوارض وتفاقم الأضرار الناجمة عنها.
الطرق المنزليّة الموصى بها
يتطلّب علاج الالتهاب الفيروسي للاطفال في المنزل اتّباع بعض الخطوات والنصائح بشكلٍ دقيق من أجل تفادي تفاقم حدّة العوارض كالتعرّض لارتفاع درجة الحرارة الخطير عند الأطفال، لذلك سنعرض لكِ أبرزها في ما يلي:
الحصول على القسط الكافي من الراحة
يقلّل الحصول على الراحة من إرهاق الجسم الذي قد يزيد من تأثيرات المرض ويطيل فترة التعافي التي يحتاجها المرء كي يستطيع إعادة بناء قوّته وتعزيز جهاز المناعة، الذي يساهم في مكافحة الفيروسات بشكلٍ فعّال.
الحصول على التغذية السليمة
يجب توفير وجبات غذائيّة صحيّة ومتوازنة لدعم النظام المناعي، لذا ننصحك بتقديم الفواكه والخضروات لطفلك، والحفاظ على ترطيب جسمه من خلال الحرص على شربه كميّات كافية من الماء.
مراقبة الحرارة
من الضروريّ أن تتابعي درجة حرارة طفلك بشكلٍ دوريّ، كما يمكنك استخدام مشدّات حرارية للتخفيف الحمى في حال المعاناة منها أو اتّباع الطرق المنزليّة كوضع الخلّ الأبيض أو الماء البارد على جبهته.
توفير بيئة مريحة
في حال كنتِ تريدين أن يشفى طفلكِ بسرعة، عليكِ ضمان أن تكون بيئة المنزل مريحة، مع الحفاظ على درجة حرارة معتدلة وتهوية جيدة، في المكان الذي يجلس فيه.
الأسباب الحتملة لحدوث هذه المشكلة
تتعدّد أسباب الالتهاب الفيروسي للاطفال وتختلف باختلاف الحال الطبيّة التي يعانون منها والعادات الصحيّة التي تعتمدينها لتقديم الرعاية اليوميّة، لذلك سنكشف لكِ عن أبرزها، وتشمل الإصابة ب:
- فيروس الإنفلونزا: يسبّب فيروس الإنفلونزا الشعور بعوارض شديدة مثل الحمّى العالية، والتعب، وآلام الجسم.
- فيروس الروتا: تُعتبر الإصابة بفيروس الروتا من الأسباب الشائعة لالتهاب المعدة والأمعاء عند الأطفال، وعادةً ما تتسبّب بحدوث إسهال وقيء شديدين، ممّا يؤدي إلى فقدان السوائل والتركيزات الأساسيّة من الجسم.
- فيروس الحصبة: يمكن أن يسبب فيروس الحصبة الحمراء التهابًا شديدًا، يشمل ظهور طفح جلدي وعوارض مشابهة لتلك الخاصّ بنزلات البرد.
- فيروسات الهربس: قد تسبب الإصابة بفيروس الهربس عند الأطفال الرضّع آفات في الفم والشفاه، قد تنتقل عند ملامسة البشرة.
- فيروس CMV (سيتوميغالوفيروس): يعدّ CMV واحدًا من فيروسات الهربس ويمكن أن يسبب التهابًا في العديد من الأعضاء، خاصةً في الرئتين والكبد.
- فيروس RS (فيروس التنفس الرئوي البصري): تسبّب الإصابة بفيروس RS التهابات في الجهاز التنفسي، خاصّةً في فصلي الشتاء والربيع، ممّا يؤدّي إلى حدوث مشاكل في التنفس.
في الختام، نشير إلى أنّ الحفاظ النظافة والالتزام بالتطعيمات يساعدان في الوقاية من الإصابة بالالتهابات الفيروسية للأطفال، كما نذكّرك بضرورة استشارة الطبيب المختصّ من أجل الحصول على التشخيص والعلاج المناسبين، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأخبرناكِ عن الأكل المناسب لالتهاب الأمعاء عند الأطفال.