يُعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء العربيات، وليس هناك طريقة لدعمهن خلال هذا الشهر التوعوي أكثر من روايات الناجيات منه.
في ما يلي، قصص 3 نساء يروين تجاربهن مع المرض وكيف قاومنه وتغلّبن عليه. فما رأيك في الإطلاع عليها بعد أن شاركناك مؤخراً بالعلامات التي تنذر بالإصابة بسرطان الثدي التي لم لم تسمعي عنها من قبل؟
ربيعة
في عام 2000، إكتشفت ربيعة، أم لولدين، وجود كتلة صغيرة في الثدي، مما دفعها إلى زيارة الطبيب النسائي. وبعد إجراء الفحوصات، لم تظهر إصابتها بالمرض إذ قيل لها أنّ الكتلة دهنية وستختفي مع مرور الوقت. ولكن، بعد 3 سنوات، شعرت ربيعة أنّ الكتلة كبرت ولكنها تغاضت عن زيارة الطبيب بسبب انشغالاتها.
وفي عام 2006، شعرت بألم لا يُطاق بثديها ما دفعها إلى زيارة الطبيب وإعادة الفحوصات ليتبين أنّها مصابة بسرطان الثدي. فكانت ردّة فعلها الأولى التوجه إلى الطبيب الذي زارته في عام 2000 ولومه على إهماله. وكان حجم الكتلة وقتها 4 سم، فقرّرت ربيعة استئصال ثديها ولحسن حظّها لم يكن منتشراً، فخصعت للجلسات الكيميائية وعادت لولديها سليمة.
بعد تجربتها، تقول ربيعة: "مهما عانت المرأة من مشاكل وضغوطات، عليها ألّا تهمل صحتها".
فاطمة
أثناء استعدادها للتوجه إلى العمل، شعرت فاطمة البالغة من العمر 35 عاماً بوجود جسم غريب في ثديها الأيسر، وكأنّه أشبه بكرة صغيرة على حدّ قولها، الأمر الذي جعلها تشكّ بإصابتها بسرطان الثدي.
فتوجّهت برفقة زوجها إلى الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة. فتبيّن فعلاً أنها مصابة بسرطان الثدي. ورغم أنّ الخبر قد صعقها بدايةً إلّا أنّه لم ينل من عزيمتها. فخضعت لعملية استئصال الثدي الكامل و6 جلسات علاج كيميائية من دون ان تكترث لسقوط شعرها حيث كانت تعلم أنّه سينمو مجدّداً.
وخلال رحلة العلاج، إستمرت في ممارسة حياتها بشكل طبيعي ولم تدع والدتها تعلم بإصابتها. وعادت فاطمة إلى أسرتها سليمة ولم تتردّد في الخضوع للجراحة التجميلية التي استغرقت 11 ساعة، مشيرة إلى أنّ شكل الثدي عاد كما في السابق.
نغم
بدأ رحلة نغم مع سرطان الثدي عندما كانت ترضع طفلتها، حيث شعرت بوجود كتلة ولكنّها تجاهلت الأمر، ظناً منها أنّه احتقان الحليب. وبعد أن فطمت طفلتها، لاحظت أنّ الكتلة قد تضخمت، فأجرت الفحوصات اللازمة وتبيّن أنها مصابة بسرطان الثدي في المرحلة الثالثة، وهي مرحلة متقدمة جداً.
وتقول نغم أنّها استمعت إلى تجارب ناجيات كثر من سرطان الثدي، الأمر الذي مدّها بالأمل. وبعد إجرائها عملية استئصال الثدي وتجريف الغدد اللمفاوية تحت الإبط والكتف من الخلف، أجرت نغم الجلسات الكيميائية واضطرت أن تعيش 3 سنوات قبل إجراء عملية الترميم مع ثدي مبتور.
تقول نغم أنّها كانت من أصعب التجارب التي عاشتها في حياتها ولكنّها خرجت منها بأفضل الصداقات.
والآن، إليك الإجابة على السؤال: "كيف يكون وجع سرطان الثدي وما هي أعراضه؟"