في حين تحب الكثير من الامهات استخدام اللهاية للاطفال وذلك للحد من بكائهم، الا اننا نجد ايضا بعض الامهات اللواتي يفضلن عدم اعطاء اللهاية للمولود وذلك بسبب الاقاويل التي تقول أنها لها تأثيرات متعددة على شكل فم الطفل. لذلك تابعي سيدتي قراءة هذا المقال لتحصلي على معلومات هامة عن اللهاية للرضع وتأثيراتها على الاطفال.
اللهاية والرضاعه الطبيعيه:
تنص الخطوة التاسعة من مبادرة "عشر خطوات للنجاح في الرضاعة الطبيعية" التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة عام 2018 على عدم إعطاء اللهاية للمولود الذي يرضع رضاعة طبيعية. تأتي هذه الخطوة التي تتناول العلاقة بين اللهاية والرضاعه الطبيعيه مدعمة بالعديد من الدراسات التي تظهر أنه هناك علاقة قوية بين استخدام اللهاية واحتمال فطام الطفل المبكر. والسبب المباشر لذلك هو أن الرضيع قد يعاني من حالة تسمى "ارتباك الحلمة" التي تجعله يفضل الحلمة الاصطناعية على حلمة الأم الطبيعية.
ومن أشهر هذه الدراسات التي ارتكزت عليها منظمة الأمم المتحدة دراسة أجراها العالم مايك كرايمر عام 2001 في مونتريال التي أجراها على مجموعتين من الأمهات وأطفالهن لمدة ثلاثة أشهر بعد الولادة أظهرت نتائج هذه الدراسة انه هناك ارتباط مباشر ما بين اللهاية والرضاعه الطبيعيه حيث أن استخدام المصاصة غالبا ما يسبب صعوبة في الرضاعة الطبيعية.
اللهاية والاسنان:
خلصت دراسة قديمة أجراها العالم وارن ج.ج عام 1870 عن العلاقة بين اللهاية والاسنان الى وجود فروقات واضحة بين شكل أسنان الاطفال الذين يستخدمون اللهاية وأولئك الذين توقفوا عن استخدامها.
بالإضافة الى ذلك، نشرت كل من الجمعية الكندية لطب الأسنان والرابطة الأمريكية لطب الأسنان منشورات عن اللهاية والاسنان حيث تنصح باستخدام اللهايات بطريقة مدروسة وعدم وضع السكر أو العسل على اللهاية بسبب خطر تعرض اسنان الطفل للتسوس. هذا وتقول هاتين المنظمتين انه من الأفضل توقف الطفل عن استخدام اللهاية قبل بدء طفلك بمرحلة التسنين وظهور أسنانه الدائمة وذلك لتجنب تغير شكلها وترتيبها.
اللهاية والغازات:
تتداول بعض الامهات العديج من الاقاويل التي تشير الى أن اللهاية تسبب الغازات، ولكن هل هذا صحيح؟ في حين أنه ليست هناك دراسات مؤكدة عن العلاقة بين اللهايات والغازات عند الرضع، الا انه نجد العديد من المقالات التي تحذر من استخدام اللهايات وذلك لأن اللهاية تسبب الغازات للطفل. والسبب وراء هذا الامر هو أن بكاء الطفل المستمر قد يؤدي الى امتصاص المزيد من الهواء من اللهاية ودخولها الى الامعاء مما يسبب له المغص والغازات.
اللهاية وقت النوم:
قام العالم أ. ميتشل من نيوزيلندا بدراسة عام 1993 قارن فيها 485 حالة وفاة بسبب مرضى الموت المفاجئ، ولاحظ أن استخدام اللهاية وقت النوم كان شبه غائبا. بالاضافة الى ذلك، قام العالم أز أرنيستاد من النروج عام 1997 بدراسة 121 حالة وفاة ووجد أن 10٪ فقط من هؤلاء الاطفال كانوا يستخدمون اللهاية وقت النوم. ومن هنا، استنتجت هذه الدراسة أن تقديم اللهاية للطفل وقت النوم قد يلعب دورا اساسا في الحد من احتمال حدوث متلازمة الموت المفاجئ للرضع.
أخيرا، وبعد أن قدمنا لك سيدتي معلومات هامة عن اللهاية للرضع، يبقى القرار لك في ما اذا كنت تريدين تقديم اللهاية لطفلك.