يتألّف الجهاز التنفسيّ من الأنف والفم والحلق والحنجرة والقصبة الهوائية والشعب الهوائية والرئتين. ومن خلال هذا الجهاز المعقّد، يستطيع رضيعكِ القيام بعمليتي الشهيق أي استنشاق الأ,كسيجين والزفير أي طرح ثاني أوكسيد الكربون.
اقرأي أيضاً: الكحّة عند الرضع: أسبابها وعلاجها
وإن كنتِ تتساءلين عن مراحل تطوّر جهاز طفلكِ التنفسي والخصائص المذهلة التي يتميّز بها، ما عليكِ سوى أن تتابعي معنا قراءة المقال الذي سنكشف لكِ في سياقه معلومات تجهلينها عن جهاز تنفس الأطفال الرضع:
– في الأسبوع الثاني والثلاثين من الحمل، تتشكّل في الأسناخ الرئوية للطفل كميات كافية من فاعل السطح الرئوي الذي هو عبارة عن بروتينات وشحوم فوسفورية تُكوّنها الخلايا السنخية بغرض التخفيف من التوتر السطحي للأسناخ الرئوية، وبالتالي إبقاء الحويلات الهوائية مفتوحة وتسهيل عملية التنفس.
وبالنسبة إلى الأطفال المولودين قبل أوانهم، فقد تكون نسبة الفاعل السطحي لديهم غير كافية، الأمر الذي يفسّر الصعوبة التي يجدونها أثناء التنفس.
– تؤكّد الدراسات العلميّة في مجال الوصف التشريحي للرئة أنّ نمط تنفّس الأطفال يتبدّل ويمرّ في أربع مراحل منذ الولادة وحتى ما بعد الولادة بأسابيع.
– في الإجمال، يتنفّس الرّضع بوتيرةٍ أعلى من الأطفال الأكبر سناً والراشدين، وتتراوح هذه الوتيرة بين 30 و60 نفساً كاملاً في الدقيقة الواحدة للأطفال حديثي الولادة وحتى الشهر السادس، وبين 24 و30 نفساً للأطفال بين 6 أشهر و12 شهراً.
– أثناء النوم، يتنفّس الرضيع (حديث الولادة) على دورات، إذ تتسارع أنفاسه وتزداد عمقاً في شكل تدريجي، ثم تتباطأ وتقلّ عمقاً. هذا وقد يتوقف تنفّسه لمدة تصل إلى خمس ثوان قبل أن يبدأ من جديد بأنفاس أكثر عمقاً. إشارة إلى أنّ هذا النمط من التنفّس طبيعي جداً ولا بد أن يتحسّن ويصبح أكثر نضجاً في الأشهر القليلة الأولى بعد الولادة.
– من الطبيعي أن تتأرجح وتيرة تنفّس بعض الأطفال حديثي الولادة بين 70 و80 نفساً كاملاً بالدقيقة الواحدة، جراء ابتلاعهم كميات زائدة من السائل الأمنيوسي الذي يُولدون فيه طبيعياً.
– تشير جامعة موناش الأسترالية إلى أنّ نمو الجهاز التنفسي للأطفال يبدأ في أحشاء الأم ويستمرّ حتى العام الثالث بعد الولادة.
– يمكن لجهاز تنفّس الأطفال أن يتعرّض لأمراض واضطرابات تنفسية منذ اللحظات الأولى بعد الولادة. ونذكر لكِ من بين هذه الأمراض: تسرّع التنفس وفرط ضغط الدم الرئوي ومتلازمة الضائقة التنفسية وخلل التنسّج القصبي الرئوي، إلخ.
اقرأي أيضاً: نصائح لعلاج الزكام عند الرضع