مع طرح أنواع مختلفة من لقاحات كورونا Covid-19، تتساءل اليوم النساء الحوامل والمرضعات عن مخاطرها وفوائدها وعما إذا كان يجب أن يحصلن عليها أم لا.
في ما يلي، نستعرض الإجابات التي يقدمها الباحثون من جامعة هارفرد لبعض الأسئلة الأساسية التي تشغل بالك سواء كنت حامل، تخططين للحمل أو مرضعة؛ فما رأيك في الإطلاع عليها بعدما شاركناك سابقاً بأعراض فيروس كورونا وطرق انتقاله؟
ما الذي نعرفه عن تأثير فيروس كورونا على المرأة الحامل؟
رغم أنّ نسبة التعرض لمضاعفات شديدة أو الوفاة جراء فيروس كورونا منخفضة لدى النساء الحوامل إلّا أنّها لا تزال مرتفعة عند مقارنتها بالنساء غير الحوامل من نفس الفئة العمرية. النساء الحوامل هنّ أكثر عرضة لدخول المستشفى في وحدة العناية المركزة كما قد يحتجن أكثر إلى مستوى عالٍ من الرعاية، بما في ذلك جهاز دعم التنفس.
إذا كنت حاملاً، فقد تتساءلين أيضًا عن المخاطر التي يتعرض لها الجنين في حال تعرضك للإصابة. تشير الأبحاث إلى أن الإصابة بـ COVID-19 قد تزيد من خطر الولادة المبكرة خصوصاً بالنسبة للواتي يعانين من أعراض شديدة. حتى الآن، لم تحدد الدراسات أي عيوب خلقية مرتبطة بـ COVID-19. ورغم إمكانية انتقال الفيروس من الأم إلى طفلها أثناء الحمل، إلا أنه يبدو احتمالاً نادراً.
ما الذي نعرفه عن تأثير لقاح كورونا mRNA على النساء الحوامل؟
لم تشمل تجارب لقاح mRNA النساء الحوامل أو المرضعات، لذا فإن معرفتنا المباشرة محدودة حاليًا. ولكن، عند دراستها أثناء الإختبارات على الحيوانات، لم تؤثر هذه اللقاحات على الخصوبة أو تسبب أي مشاكل في الحمل.
في ما يتعلق بالبشر، نعلم أنّ هناك أنواع أخرى من اللقاحات التي تُعد آمنة بشكل عام للاستخدام أثناء الحمل – في الواقع ، يوصى بالعديد من اللقاحات.
من المهم أيضاً معرفة أن:
- لقاحات mRNA لا تحتوي على أي جزيئيات فيروسية.
- بغضون ساعات أو أيام، تتخلص أجسامنا من جزيئات الـmRNA المستخدمة في اللقاح ، لذلك من غير المرجح أن تصل هذه الجسيمات إلى المشيمة أو تعبرها.
- يمكن للمناعة التي تولدها المرأة الحامل من التطعيم أن تعبر المشيمة، وقد تساعد في الحفاظ على سلامة الطفل بعد الولادة.
ماذا عن الآثار الجانبية للقاح؟إحدى الآثار الجانبية المحتملة لتجارب لقاح mRNA (التي قد تحدث خلال يوم إلى يومين من التطعيم) هي الحمى أو ارتفاع درجة الحرارة. قد تكون هذه الحمى منخفضة بشكل عام ويمكن السيطرة عليها باستخدام عقار الاسيتامينوفين، وهو آمن أثناء الحمل. وفي حالات نادرة، قد تؤدي الحمى الشديدة والممتدة أثناء الحمل إلى تشوهات خلقية.
ما عليك أخذه بعين الإعتبار في ما يتعلق باللقاح أثناء الحمل
هناك عدّة خيارات يُمكنك مناقشتها مع طبيبك في ما يختص بالحصول على اللقاح:
- الحصول على اللقاح بمجرد أن يُصبح متوافراً لك: قد تقررين القيام بذلك في حال كنت معرضة للإصابة بمضاعفات كورونا الشديدة (إذا كنت تعانين مثلاً من السمنة أو من ارتفاع ضغط الدم) أو في حال كان احتمال تعرضك للإصابة مرتفعاً بسبب عملك، عائلتك أو مجتمعك.
- الإنتظار حتى بعد الولادة للحصول على اللقاح: قد يكون ذلك خيارك في حال كنت لا تعانين من أي مشكلة صحية وكنت قادرة في الوقت نفسه من حماية نفسك من التعرض له.
- انتظار لقاح تقليدي مشابه للقاح الإنفلونزا أو لقاح Tdap:هذه اللقاحات هي قيد التطوير ولكن لم تتم الموافقة عليها بعد في الولايات المتحدة.
- التفكير بطرق تجنبك التعرض للإصابة وربما تأجيل الحصول على اللقاح حتى الفصل الثاني من الحمل حيث يكون احتمال تعرضك للإجهاض أقل.
ما عليك أخذه بعين الإعتبار في ما يتعلق باللقاح أثناء الرضاعة
يعتقد الخبراء أنه من الآمن على الأرجح الحصول على لقاح mRNA إذا كنت ترضعين طفلك. ورغم أنه لم يتم تضمين النساء الحوامل في تجارب اللقاح، إلّا أنّ آلية لقاحات mRNA وتجارب اللقاحات الأخرى تشير إلى أن هذا صحيح.
إذا كنت أم مرضعة وتفكرين في الحصول على اللقاح، في ما يلي ما تحتاجين معرفته:
- لقاحات mRNA لا تحتوي على أي جزيئات فيروسية. لا يُمكنك التقاط الفيروس أو نقله إلى طفلك من خلال التطعيم.
- من غير المحتمل أن تصل جزيئات اللقاح إلى حليب الثدي إذ تقوم خلايا عضلاتك في موقع الحقنة باستخدامها.
- عندما تحصلين على اللقاح أثناء الرضاعة الطبيعية، يقوم جهاز المناعة لديك بتطوير أجسام مضادة تحميك من الفيروس. يُمكن أن تنتقل هذه الأجسام المضادة إلى طفلك من خلال الرضاعة الطبيعية ما يساعد على حمايته ايضاً.
والآن، هل تعرفين لماذا يشبه البعض حليب الأم بالطبيب أو الصيدلاني؟