انتشرت في الآونة الأخيرة طريقة تسمح للحامل بمعرفة نوع الجنين من تاريخ الحمل، وذلك لإشباع فضولها قبل الكشف عنه بالموجات فوق الصوتية في عيادة الطّبيب النسائي.
إليكِ طريقة معرفة نوع الجنين من تاريخ الحمل وتلريخ ميلادكِ، وذلك بالاعتماد على الجدول الصّيني في توقّع جنس الجنين. هل تؤمنين بحِيَل الجدات في معرفة جنس الجنين؟ إليكِ تجربتي مع السلسلة لمعرفة نوع الجنين، أكشف لكِ اليوم عن تفاصيلها!
الجدول الصّيني لمعرفة نوع الجنين من تاريخ الحمل
الجدول الصيني هو طريقة تقليدية تدعي التنبؤ بجنس الطفل قبل الولادة. يعتمد على التقويم القمري ويجمع بين عمر الأم في وقت الحمل والشهر القمري للحمل لإجراء تنبؤات حول جنس الطفل.
يمكن إرجاع أصول تقويم الأطفال الصينيين إلى أكثر من 700 عام إلى عهد أسرة مينغ. تقول الأسطورة أن عالمًا صينيًا اكتشف الرسم البياني في قبر ملكي. قيل إن الرسم البياني، الذي تم الحفاظ عليه ككنز مخفي، يتنبأ بدقة بجنس الأطفال الذين لم يولدوا بعد. مع انتشار أخبار دقته، اكتسب تقويم الأطفال الصيني شعبية وأصبح جزءًا مهمًّا من الثقافة الصينية التقليدية. على الرغم من جذوره القديمة، فإن دقة التقويم هي موضوع نقاش، حيث يعزو البعض نجاحه إلى مجرد الصدفة.
تاريخيًا، وضعت القيم الأبوية للثقافة الصينية تفضيلًا للورثة الذكور لمواصلة اسم العائلة والتوقعات الثّقافية فيما يتعلق بواجبات الأبوة. في حين أن هذه المواقف تطورت بمرور الوقت، كان هذا التفضيل للأولاد أحد الأسباب التي تجعل العديد من العائلات الصينية تتطلّع إلى تقويم الأطفال الصيني للتنبؤ بجنس الطفل. إليكِ تجربتي مع اعراض الحمل بولد كيف كانت؟
اليوم، غالبًا ما تكون الرغبة في معرفة ما إذا كان الطفل صبيًا أو فتاة أكثر فضولًا أو للمساعدة في اختيار أسماء الفتيات الصينيات أو أسماء الأولاد الصينيين.
كيفية استخدام الجدول الصّيني للتنبؤ بجنس الجنين
يتضمن استخدام تقويم الطفل الصيني عاملين أساسيين: عمر الأم في وقت الحمل والشهر القمري للحمل. يعرض الرسم البياني شبكة حيث تمثل الأعمدة الأشهر القمرية، وتمثل الصفوف عمر الأم. تحتوي تقاطعات هذه الأعمدة والصفوف على تنبؤ بجنس الطفل، وعادة ما يتم تعيينه إما “صبي” أو “فتاة”.
هل الجدول الصّيني لمعرفة جنس الأطفال دقيق؟
دقة الجدول الصيني هي موضوع نقاش بين الخبراء وأولياء الأمور على حد سواء. يقسم مؤيدو الجدول الصيني بدقته، مستشهدين بحالات تنبأ فيها بشكل صحيح بجنس أطفالهم. ومع ذلك، أسفرت الدراسات العلمية عن نتائج مختلطة. في حين أن بعض الدراسات تشير إلى معدل دقة أعلى قليلًا من الصدفة، فإن البعض الآخر يرفضه على أنه مجرد صدفة.
يجادل النقاد بأن اعتماد تقويم الأطفال الصيني على العمر والشهر وحدهما يبالغ في تبسيط تعقيدات علم الوراثة البشرية والحمل. تلعب عوامل مثل علم الوراثة وتوقيت الحمل والفرصة أدوارًا مهمة في تحديد جنس الطفل، مما يجعل من الصعب على أي طريقة للتنبؤ بيقين مطلق.
عيوب الجدول الصّيني في معرفة جنس الجنين
في ضوء المعرفة العلمية الحالية، يحتوي الرسم البياني الصيني على العديد من المشاكل النظرية. لا تشرح أي من المصادر ما هي العلاقة أو المنطق وراء استخدام عمر الأم وشهر الحمل لتحديد جنس الطفل.
ما هو التفسير العقلاني بالنسبة لنا للاعتقاد، على سبيل المثال، أن جميع النساء البالغات من العمر 30 عامًا اللواتي يحملن في يونيو سيكون لديهن دائما أطفال ذكور؟ وما هو السبب في أن النساء البالغات من العمر 21 عامًا لديهن فرصة فقط لإنجاب أطفال ذكور إذا حدث الحمل في يناير؟
لكن القضايا التأسيسية مع مخطط التنبؤ الجنساني الصيني لا تقتصر على مجرد عدم وجود تفسيرات منطقية حول كيفية عمله. هناك مشكلات معروفة على نطاق واسع تؤدي إلى انخفاض موثوقية الرسم البياني. سنذكر عددًا قليلًا منها:
معرفة التاريخ الدقيق للحمل
نحن نعلم أنه في معظم الحالات، لا يحدث الحمل في يوم الجماع. يمكن أن تبقى الحيوانات المنوية على قيد الحياة في الجهاز التناسلي الأنثوي لمدة تصل إلى 5 أو 6 أيام. لذلك، قد لا تكون المرأة التي مارست الجماع في 29 أبريل قد الإباضة (وتم تخصيبها) حتى 4 مايو. هذا يعني أن جميع النساء اللواتي مارسن الجماع في الأسبوع الأخير من الشهر سيواجهن صعوبة في تحديد متى الحمل بالفعل.
تكوين الطّفل
نحن نعلم أن جنس الطفل “يتم تحديده” بواسطة الحيوانات المنوية الذكرية، التي تحمل إما كروموسوم جنسي X أو Y. إذا كانت الحيوانات المنوية المخصبة تحتوي على الكروموسوم Y، فسيتطور الجنين الناتج كذكر؛ إذا كان يحمل الكروموسوم X، فسوف يتطور الجنين كأنثى. المساهمة الوراثية للمرأة لها تأثير ضئيل أو معدوم على جنس طفلها. هذا لأن زوج الكروموسومات الخاص بها هو XX، مما يعني أنها لا تستطيع المساهمة إلا بكروموسوم X لذريتها.
من الغريب أن يأخذ الرسم البياني الصيني في الاعتبار عمر الأم وشهر الحمل فقط. كيف يمكن لهذه البيانات أن تقرر نوع الحيوانات المنوية المسؤولة عن الإخصاب؟
قد يكون لجسم المرأة بعض التأثير على اختيار الحيوانات المنوية. ومع ذلك، لكي يكون لهذا أي مصداقية، هناك حاجة إلى تفسير معقول، ويفضل أن يستند إلى البيانات العلمية. اخطاء السونار في البنت ما هي اسبابه؟
برأيي الشّخصي كمحرّرة، يدفعنا الفضول أحيانًا، كأيّ امرأة حامل، للّجوء إلى طرق جديدة وغريبة لكبح فضولنا في معرفة جنس الجنين. إلا أنّ الكلمة الحاسمة تعود للطّبيب المتخصّص، والموجات فوق الصّوتيّة التي يمكنكِ إجراؤها بعد الأسبوع السادس عشر، وهي من أهم الطرق التي يعتمد عليها الطبيب للإطمئنان على صحة الجنين ومتابعة نموه وتطوره.
