رغم أنّ الدراسات الحديثة تشير إلى ضرورة وضع الطفل للنوم على ظهره لتقليص خطر حدوث متلازمة الموت المفاجئ عند الرضع، إلّا أنّه من الضروري أن يقضي طفلكِ أيضاً بعض الوقت خلال النهار على بطنه، بحضوركِ وإشرافكِ طبعاً… أمّا سبب ضرورة فعلكِ لهذا، فهو أخطر ممّا تتصورّين!
أنظري إلى الصورة أعلاه لهذا الرضيع الذي يبلغ من العمر 11 شهراً: ففي حين يجب أن يكون لديه رأس مدوّر، عمود فقري على شكل S، وساقين مرنتين تتحركان مع إختلاف وضعية الجلوس، يعاني هذا الرضيع من رأس مسطّح من الخلف، عمود فقري ملتوي على شكل C ما يحدّ من حركته، حتى أن ساقيه مشدودتان لدرجة تمنعه من مدّهما عن الحاجة!
والسبب؟ عدم قضائه وقتاً كافياً خلال الأشهر الأولى على بطنه، بل وجوده بشكل دائم على ظهره ليس فقط خلال النوم، بل في الكرسي الخاصّة بالأطفال، الأرجوحة، كما مقعد السيارة والعربة. ولعلّ هذه المشاكل الخطيرة الظاهرة هي ليست الوحيدة، إذ يعني هذا الطفل أيضاً من ضغط كبير على عموده الفقري ومركز الرؤية لديه في الدماغ بسبب إستلقائه الدائم على ظهره، ما يهدّد سلامة نموّه بشكل كبير.
لذلك، ولتفادي حدوث ذلك مع طفلكِ، إحرصي بشكل كبير على إعطائه الوقت الكافي على بطنه خلال النهار، ولكن إياكِ ووضعه بتلك الوضعيّة خلال النوم لأنها تشكّل خطراً على حياته. بل، إعمدي إلى وضعه على بطنه خلال ساعات إستيقاظه، وبوجودكِ وإشرافكِ دائماً "لإنقاذه" عندما لا يسيتطيع رفع رأسه عن الأرض، خصوصاً في الأشهر الأولى.
تجدر الإشارة إلى أنّ قضاء الوقت على البطن Tummy Time ليس من الضرورة أن يكون مباشرة على الأرض أو سجادة اللعب، بل بإمكانكِ وضعه على صدركِ وسنده من ساقيه، أو إستعمال وسادة الرضاعة كما في الصورة الأولى.
إقرئي المزيد: متى ينقلب الطفل على بطنه؟