هل تتساءلين عن الفترة التي تبدأ فيها عوارض الغثيان أثناء الحمل، أي ما يعرف بالوحام، بالظهور لديك؟ جئناك فيما يلي بالإجابة العلمية حول هذا الموضوع، كي تستطيعي التحضر مسبقاً ومعرفة متى يبدا الغثيان عند الحامل بالتحديد.
ولكن أولاً، تجدر الإشارة إلى أن نسبة عالية من النساء الحوامل تختبر هذا العارض تصل إلى الـ80 بالمئة، في الوقت الذي قد لا تشعر به الشريحة المتبقية على الإطلاق. ويختلف الأمر بين إمرأة وأخرى في هذا السياق، وحتى ما بين حمل وآخر. فمن الممكن أن تختبر الحامل غثيان شديداً في حملها الأول، ليختفي هذا العارض كلياً في حملها الثاني، والعكس صحيح.
ما هو السبب؟
لم يستطع الأطباء تحديد السبب المباشر لهذا العارض حتى الآن، ولكن الدراسات والأبحاث ترجح كون الأمر متعلق بالإرتفاع في مستوى هرمون الـHCG الذي يحصل بشكل ملحوظ في الفصل الأول من الحمل.
متى يبدا الغثيان؟
قد تختلف الإجابة أيضاً ما بين إمرأة وأخرى، وحمل وآخر، ولكن هذا العارض يبدأ بالظهور إجمالاً في منتصف الفصل الأول من الحمل، أي ما بين الأسبوع السادس والثامن. قد يتأخر الشعور بالغثيان ما بعد هذه المرحلة، ولكن من النادر جداً أن تختبريه إن لم يظهر ما بعد الأسبوع الـ15، إلا إن كان الثغثيان ناجماً عن ضغط الجنين على المعدة والأمعاء، وهو أمر نادر الحدوث نسبياً.
هل يستدعي الأمر القلق؟
الغثيان أو حتى التقيؤ عند الحامل هو أمر طبيعي للغاية في بدايات الحمل، ويستمر عادةً للأشهر الـ3 الأولى، وأحياناً أكثر، ولكن ذلك لا يرتبط بأي شكل بمدى صحة الحمل ولا يعتبر مؤشراً لسلامة الجنين.
في شتى الأحوال، الأمر لا يستدعي القلق طالما أن الحامل لا تخسر الوزن أو السوائل من جسمها بشكل كبير. ففي تلك الحالة، من المحتمل أن يؤثر النقص الغذائي هذا على نمو الجنين وسلامته، ومن الضروري إستشارة الطبيب لإتخاذ التدابير اللازمة.
أما إن كان الأمر لا يتعارض مع صحتك أو صحة الجنين ولكنه يتسبب بإزعاجك وإقلاق راحتك، فبإمكانك دائماً اللجوء إلى هذه الحلول البسيطة للتخلص من غثيان الحمل!