يفسر الناس آلام المفاصل بأنها ناتجة عن الروماتيزم، وهذا غير دقيق، إذ أن هناك أسباباً أخرى كثيرة ومتنوعة يمكن أن تكون وراء هذه آلام منها:
إلتهاب المفصل الإستحالي (خشونة المفصل) :
يعتبر من أكثر الأمراض الروماتيزمية إنتشاراً والتي تسبب آلاماً في المفاصل. يصيب النساء أكثر من الرجال. يزداد المرض كلما إقترب الشخص من الشيخوخة، ولكن هذه الأخيرة ليست العامل الوحيد، فهناك عوامل لها دورها مثل الوراثة، زيادة الوزن، الضعف العضلي والرضوض. وغالباً ما يزيد البرد من درجة الإحساس بألم خشونة المفصل. ومن أكثر المفاصل إصابة مفصل الركبة، ومفصل الورك ومفاصل العمود الفقري.
الروماتويد:
يعتبر من أشد الأمراض الروماتيزمية تأثيراً في المفاصل، وهو مرض ما زال سببه مجهولاً. يصيب مفاصل أصابع اليدين والقدمين والركبتين والكاحلين ومشطي القدمين ويدوم وجعها أشهراً عدة مع المعاناة من التيبس عند الصباح وبقائه ملازماً صاحبه ساعة على الأقل، إضافة إلى ارتفاع مؤشرات الإلتهاب في الدم.
الذي ينشأ من ترسب بلورات حامض البول في المفاصل، خصوصاً مفصل إصبع إبهام القدم والكاحل والركبة ومشط القدم. ويصيب النقرس الرجال أكثر من النساء بنسبة كبيرة.
التهاب الفقرات اللاصق:
يبدأ عادة في المفصل العجزي الحرقفي، ومن أبرز عوارضه الألم والتيبس في القسم السفلي من العمود الفقري، ويتطور الألم على مدى أسابيع وأشهر. يزيد الألم بالراحة وقلة الحركة، ويهدأ مع القيام بحركات خفيفة. ومن الممكن أن يوقظ الوجع صاحبه ليلاً، أما التيبس فيكون على أشده في ساعات الصباح. إضافة الى ما سبق، لا بد من الإشارة الى أن الآلام المفصلية قد تحدث أيضاً إثر غزو البكتيريا للمفاصل، وتأتي البكتيريا إما مباشرة من جرح قريب من المفصل، أو بشكل غير مباشر عن طريق الدم من إحدى البؤر الإلتهابية في الجسم.