إن الفطام Weaning هو وداعٌ نفسيٌ طويلٌ قد يكون مؤلماً وله فعل التحرّر في الوقت نفسه ولا يتحقق بشكل كلي إلا عندما يتوقف الطفل عن الرضاعة الطبيعية من ثدي أمه ويحصل على كامل غذائه من مصادر أخرى. أما توقيت الفطام فيختلف من أمٍ الى أخرى ومن طفلٍ الى آخر، ولكن أطباء الأطفال يُفضلون إعطاء خيار قرار الفطام للطفل وغالباً ما يكون التوقيت بعد بلوغ الطفل الستة أشهر على أن لا ينقطع الطفل عن الرضاعة الطبيعية كلياً وبشكل مفاجىء لتفادي الألم الذي قد يصيبك أنتِ سيدتي نتيجة إحتقان ثدييكِ. هذا وقد تستغرق مرحلة الفطام أسابيع عدة تستلزم الكثير من الصبر والوقت، ويجب أن تترافق مع الكثير من وسائل الإلهاء للطفل كاللعب والخروج من المنزل للتنزه. ومن الدلائل على رغبة الطفل في التوقف عن الرضاعة الطبيعية كأن يرضع ببطء من ثدي أمه ويكتفي بشفطات قليلة ولثوانٍ معدودة، ما يعني أن الوقت قد حان لعملية الفطام. إشارة الى أن كلمة فطام تنطبق على الأطفال الذين يرضعون الحليب من الزجاجة، إلا أنها في الأصل تعني توقف الطفل عن الرضاعة الطبيعية من ثدي أمه.