من منا لا يحب رؤية الطفل الرضيع وهو يضحك؟ يمكن لهذه الإبتسامة التي ترينها على وجه طفلك أن تنسيكي كل المتاعب والمشاكل التي واجهتينها خلال النهار! لكن لماذا يبتسم الطفل؟ هل هذه الإبتسامة ردة فعل على حركة قمت بها أمامه؟ وماذا يرى الطفل الرضيع عندما يضحك؟
من الطبيعي أن تكون قد راودتك أفكار مختلفة حول السبب وراء ابتسامة الطفل. حتى من المحتمل أن تكوني قد لاحظت أن هذه الإبتسامة تظهر على وجهه خلال النوم أيضًا!
تكاثرت الآقاويل والحكايات حول هذا الموضوع، منها ما يمكن تصديقها أما بعضها الآخر فقد لا تخطر عالبال. إذا كنا نريد التطرق إلى هذا الموضوع من الناحية الدينية، قيل أن السبب وراء ابتسامة الطفل الرضيع هو أن الملائكة تقوم بمداعبته. ولهذا السبب تلاحظين أن الطفل يضحك خلال النوم.
أما من الناجية الطبية، فابتسامة الطفل هي ردة فعل على الأمور التي يراها أمامه. على الرغم من أنه قد لا يفهمها إلا أنه يعتبر أن كل ما تقومين به مضحكًا. لكن لا يضحك الطفل لكل الأشخاص بل فقط للمقربين منه مثل أهله وأشقائه. لذلك، قد تلاحظين شعوره بالإنزعاج في حال قيام شخص غريب حركة كان يضحك عليها عندما تقومين بها أنت.
هذا وتشير العديد من الدراسات إلى أن ابتسامة الطفل الرضيع لا يكون لها أي معنى قبل بلوغه عمر الثمانية أشهر. أما بعد هذا العمر، فالإبتسامة تعني الكثير خصوصًا أن الطفل بدأ باستيعاب وفهم ما يدور حوله.
في هذا السياق، عليك أن تعلمي أن ابتسامة الطفل تنقسم إلى ثلاثة أنواع وهي الإبتسامة الإنطباعية التي تظهر خلال الشهر الأول من عمر الطفل والإبتسامة العامة التي تدوم لوقتٍ أطول والإبتسامة الخاصة وهي التي تظهر عند بلوغ الطفل ما بين الخمسة والسبعة أشهر. تعتبر هذه الإبتسامة الأخيرة مميزة إذ لا يرسمها الطفل على وجهه إلا للأشخاص المقربين له مثل أهله وأشقائه.
لكن عليك أن تعلمي أن في بعض الأحيان يمكن للإبتسامة أن تكون ناتجة عن معاناة الطفل من الغازات في البطن. لذلك، عليك الإنتباه جيدًّا إلى هذا الموضوع.
كما لاحظت أن أنواع الإبتسامات عند طفلك ومعناها تختلف. لذلك، جرّبي تخمين السبب وراء ضحكته المشرقة واستمتعي بها بقدر الإمكان!
إقرئي أيضًا: لماذا طفلي كثير البكاء؟