قد تظنين أنّ العضو الذكري لدى الطفل، كأي جزء آخر من جسمه، يتطلب تنظيفاً إعتيادياً، ولكن ما لا تعلمينه هو أن هذا الموضع الحساس يتطلب عناية خاصّة ودقيقة… إذ أنّ عدم القيام بالخطوات اللازمة قد يعرّض طفلكِ للإلتهابات والمضاعفات، وبالأخص في الأشهر الأولى من حياته.
فكيف تعتنين بهذه المنطقة الحساسة لدى طفلكِ الرضيع وحتّى بلوغه الـ3 سنوات؟
- ما قبل الختان: يقوم الختان، الذي يتمّ إجراؤه إجمالاً ما بعد عمر اليومين والأسبوع لدى الرضيع، على إزالة القلفة، وهي طبقة الجلد الإضافية على العضو. لذلك، عليكِ الإنتباه خلال هذه الفترة القصيرة ولكن الدقيقة عند تحميم طفلكِ، فهذه الطبقة من الجلد غير قابلة للإرجاع في هذه المرحلة العمرية، وبالتالي فإن إرجاعها بقوّة في قد يسبب ألم، حكاك، وحتّى نزيف. في تلك الحالة، إكتفي بغسل العضو بلطف وحوّلي تركيزكِ إلى قطعة الجلد الخارجية.
- مرحلة الشفاء من الختان: لا تشعري بالقلق إن ظهرت إفرازات مائلة إلى الإصفرار إو حتّى إحمرار في الأيام التابعة لعملية الختان، فهذا الأمر دليل إيجابي على أنّه يتمائل إلى الشفاء. من المفترض أن تبدأ هذه العوارض بالإختفاء في غضون أسبوع. ولكن في حال إستمرارها أو ظهور أي تقرّح ما بعد انقضاء هذه الفترة، راجعي الطبيب لإحتمال وجود إلتهابات.
- ما بعد الختان: ما بعد امتثال طفلكِ كلياً إلى الشفاء، بإمكانكِ تنظيف العضو بشكل طبيعي، وذلك بالماء الفاتر. لا حاجة لإستعمال أي نوع من الصابون الخاص بالأطفال أو المستحضرات المطهّرة فهي قد تسبب تهيجاً في البشرة الحساسة في هذا الموضع. كذلك، تفادي الفرك بقوّة بواسطة الليفة أو إسفنجة الإستحمام. لا تنسي تجفيف الموضع جيدّاً بعد الإستحمام من خلال تقنية التربيت، مع إستعمال منشفة نظيفة ولطيفة الملمس.
- علامات تستدعي استشارة الطبيب: لا تهملي الموضوع وإستشيري طبيبكِ في أقرب وقت ممكن إن لاحظتِ تورّماً، إحمراراً أو أي نوع من الطفح الجلدي في الموضع الحساس لدى طفلكِ. كذلك، راقبي تصرفاته إن قام بالحكاك المستمرّ، وراجعي الطبيب فوراً إن إشتكى من ألم أو حريق خلال التبوّل، وذلك لإحتمال كونه أحد عوارض التهاب البول لدى الأطفال، ومن الأفضل معالجته في مراحله المبكرة.
إقرئي المزيد: ما هي فوائد تطهير الاطفال؟