التوحّد في تعريفه، هو الخلل أو العطل الذي يصيب الجهاز العصبي المركزي ويظهر بأشكال مختلفة، على غرار العجز عن تفسير ما يجري في العالم الخارجي والتأقلم معه، وعدم القدرة على استخدام اللغة وإرساء الروابط مع الآخرين.
التوحّد Autism: الخصائص والعوارض
ولا تثير معرفة أسباب الإصابة بهذا المرض تساؤلات الأهل فحسب، بل العلماء والباحثين أيضاً. ومما لا شك فيه أنّ التوحد يتأثر بعوامل عدة، منها وراثية، ومنها بيئية ومنها مناعية وغذائية. ومن ناحية العامل الوراثي والجينات المتناقلة بين الأسر، يؤكد الباحثون أنه ما من جينة واحدة مسؤولة عن التوحد، بل عدة جينات تجتمع ببعضها البعض وتزيد احتمالات الإصابة بالتوحد. والدليل على ذلك أنّ في الأسر التي لديها طفل مصاب بالتوحد يكون احتمال إصابة طفل آخر بالمرض، موجوداً ولكن ضئيلاً، لا يتعدى الـ6% في حين ترتفع هذه النسبة إلى 30% أو حتى 50% في التوأم الذي يُولد من بويضة واحدة ويتشارك الجينات نفسها.
التوحّد: هل يؤدّي إلى اضطرابات النوم عند الأطفال؟
وفي السياق نفسه، تفيد بعض الأبحاث بأنّ نسبة الإصابة في الأطفال ذوي القرابة من الدرجة الأولى تكون أعلى بكثير منها في الأقارب لأطفال عاديين.