تتأتى أكثرية مشاكل النوم واضطراباته عند المراهق عن القلق الشديد حيال موضوع أو مسالة ما. وفي بعض الأحيان، يُساور القلق قلب المراهق الذي ينجح في دحضه خلال النهار. ولكن، عندما يحلّ الظلا مويحين موعد النوم، يظهر هذا القلق من جديد لينغّص عليه ليلته ويحرم عيونه النوم. وقد تستمر هذه الحالة لأيام (وليالٍ عديدة!)
عند منتصف الليل…
إن بلغ الوقت منتصف الليل وولدك لا يزال صاحياً ويتقلّب في فراشه. انصحيه بأن ينسى تعبه وينهض من فراشه ليشغل نفسه ببعض الأمور حتى يصبح مستعداً للمحاولة من جديد. وتأملي بأن يتحسّن وضعه في اليوم التالي.
في اليوم التالي…
إن شككتِ بأنّ ولدك يعجز عن النوم لأنه مصاب بالاكتئاب، تحدّثي إليه وحثّيه على التنفيس عن مخاوفه وقلقه وتوتره، معربةً عن اهتمامك بأحواله ورغبتك الصادقة بمساعدته من دون الحكم عليه.
قلة النّوم تسبّب السمنة للمراهقين
أما إن لم تكوني واثقة من الأسباب التي تمنع ولدكِ من الحصول على قسطٍ وافٍ من النوم، فعليكِ بالنصائح العملية التالية:
– امنعي ولدكِ من استهلاك الشاي والمشروبات الغازية المليئة بالكافيين بعد الساعة السادسة مساء.
– حاولي أن تقدّمي لولدكِ مشروباً ساخناً من نوعٍ آخر، كمغلي الأعشاب والحليب مثلاً.
– احرصي على أن يحصل ولدكِ على ساعة من الراحة يومياً خلال الفترة الممتدة بين انتهاء واجباته المدرسية ووقت النوم. هذا ويمكن للحمام الساخن أن يكون مفيداً جداً له ويساعده على الاسترخاء.
– شجّعي ولدكِ على ممارسة بعض التمارين خلال النهار أو عند المساء.
– انصحي ولدكِ بقراءة قصص أو مقالات تُهيّء ذهنه للنوم.
– انصحي ولدكِ بالاستماع إلى بعض الموسيقى الهادئة.
ومتى لم تنجح كل هذه التدابير، أَعطي ولدكِ حبوباً منوّمةً تساعد على استرخاء عضلاته والنوم. لكن، كوني حذرة، فهذا النوع من الحبوب يشجّع على الإدمان وقد يؤثر سلباً في مراهقكِ إن تناوله لأكثر من 10 ليالٍ متتالية. ومن هذا المنطلق، تنصحكِ "عائلتي"ببذل جهدٍ أكبر لحل مشاكل ولدكِ والتخفيف عنه حتى تتحسن نوعية نومه ويتخلّص من اضطراباته!