غالبًا ما يكون الخجل طبيعيّ لدى معظم الأطفال الصغار. منهم من يتخطّى هذا الخجل بشكل فطري، ومنهم من يحمله معه حتّى البلوغ!
فإذا كنت تشعرين أنّ طفلك خجول جدًّا، وخجله أصبح عائقًا أمام تكوين صداقات وعلاقات، يجب توجيه لاكتساب ثقة أكبر بنفسه. عليك أوّلًا أن تساعديه على فهم أنّ لدى الجميع مخاوف، وأن التعامل بلطف مع الآخرين يمكن أن يخلق روابط مميّزة.
اليك بعض العادات التي قد تساعد طفلك على التغلّب على خجله تدريجيًّا:
- اخلقي له مساحات آمنة ليلتقي بأطفال آخرين وشجّعيه على المشاركة بأنشطة جماعيّة: خطّطي لمواعيد اللعب مع الأصدقاء أو الأقارب في أي مكان يشعر به طفلك بالراحة والأمان. وقومي بتسجيله في أنشطة جماعيّة، كالرياضة التي يحبّها مثلًا، وسيلتقي بأطفال لديهم نفس اهتماماته. ما سيجعله مرتاحًا أكثر.
- أظهري له ثقتك بنفسك خلال تعاملك مع الآخرين: سيساعده ذلك على تخطّي الخجل لأن الأطفال غالبًا ما يقلّدون والديهم، ويتعلّمون منهم كيفيّة التفاعل مع الآخرين.

- حدّدي له أهداف اجتماعيّة واقعيّة: على سبيل المثال، شجّعيه على القاء التحيّة على طفل الجيران صباحًا، ومع الوقت يزداد التفاعل وتبادل أطراف الحديث. إذ إنّ تحديد أهداف قابلة للتحقيق يخفّف من شعوره بالقلق والتوتر.
- احتفلي حتّى بأصغر إنجازاته الاجتماعيّة: يساعد تعزيز السلوكيّات الإيجابيّة في بناء احترام الذات لدى طفلك ويقلّل من خوفه وخجله.
- عزّزي شعور الاستقلاليّة لديه: اسمحي له باتّخاذ القرارات البسيطة التي تخصّه بنفسه، كاختيار ملابسه مثلًا. ووجّهيه لحلّ المشاكل التي تواجهه بنفسه. ما سيزيد من ثقته بالتعامل مع المواقف الجديدة.
- علّمي طفلك تقنيات الاسترخاء: كالتنفّس العميق مثلًا، ليلجأ اليها لدى مواجهة أي ضغوط. لأنّها ستساعده على الشعور بالهدوء عند التعامل مع محيط جديد.