ما هي طريقة خفض حرارة الطفل بالبصل ؟ في بعض الأحيان، قد يعاني الأطفال من ارتفاع في درجة الحرارة نتيجة لعدة أسباب، مثل العدوى أو الالتهاب، وقد يلجأ بعض الأهل إلى اتّباع بعض الطرق التقليدية والطبيعية للتخفيف من حمّى الطفل، ومن بينها تأتي طريقة خفض حرارة الطفل بالبصل ، حيث يُعتقد أنّ هذا المكّون يتمتّع بفوائد علاجيّة عديدة، منها القدرة على خفض حرارة الجسم.
ستتناول هذه المقالة كيفية استعمال البصل لهذا الغرض، وكيف يعمل على مواجهة ارتفاع درجة حرارة الجسم الطبيعيّة، بالإضافة إلى المخاطر المحتملة والتحذيرات التي يجب وضعها في الحسبان.
كيفيّة استعمال البصل لهذا الغرض
إنّ البصل هو عنصر طبيعي يستخدم في العديد من الثقافات كعلاج تقليدي لخفض حرارة الجسم، وتعتمد طريقة خفض حرارة الطفل بالبصل على تطبيقه على أجزاء محددّة من الجسم، وذلك بالخطوات الأساسيّة التي سنكشف لكِ عنها في ما يلي، وتشمل:
- تحضير البصل: يُقطّع البصل إلى شرائح سميكة لضمان تغطية أكبر مساحة ممكنة من الجلد.
- تطبيق البصل: توضع شرائح البصل على باطن القدمين أو الجبهة، ويمكن تثبيتها باستخدام ضمادة أو جورب لتبقى في مكانها، كما يمكن أيضًا وضعها في جوارب الطفل لضمان بقاء هذه القطع في مكانها طوال الليل من دون سقوطها للحصول على فوائدها في خفض الحرارة.
- المدّة: يُفضّل ترك شرائح البصل لمدّة تتراوح بين 30 دقيقة إلى ساعة واحدة، ويمكن تكرار هذه العملية إذا لزم الأمر، مع مراقبة حال الطفل بشكل مستمر لضمان الحفاظ على سلامته العامّة.
كيف يعمل البصل على مواجهة درجة الحرارة المرتفعة؟
يحتوي البصل مركّبات فعّالة يمكن أن تساهم في خفض الحرارة، لذلك بعد أن كشفنا لكِ عن طريقة خفض حرارة الطفل بالبصل في ما سبق، سنطلعكِ على الطريقة التي يعمل فيها هذا المكوّن على مواجهة ارتفاع الحرارة في ما يلي:
- الكيرسيتين: يُعرف هذا المركب بخصائصه المضادة للالتهابات والمضادة للأكسدة، وبحسب دراسة نُشرت على موقع المعاهد الوطنية للصحة (NIH, National Library of Medicine) عام 2015 بعنوان “Quercetin: A flavonol with multifaceted therapeutic applications?”، يساهم الكيرسيتين في تخفيف الالتهابات وبالتالي علاج الحمى في المنزل. وللمزيد من التفاصيل عنها، يمكنكِ الضغط هنا.
- الكبريت العضوي: يساعد هذا المركب في تعزيز الدورة الدموية وتحسين وظائف الجهاز المناعي، ممّا يساعد الجسم على محاربة العدوى وتخفيض الحرارة، وقد تم توثيق هذه الفوائد في مقال نُشِرَ على موقع مجلّة (Health Line) بعنوان “8 Science-Backed Benefits of MSM Supplements” في الأوّل من فبراير عام 2023. وللمزيد من التفاصيل عن هذا المقال، يمكنكِ الضغط هنا.
المخاطر المحتملة والتحذيرات التي يجب وضعها في الحسبان
رغم أن طريقة خفض حرارة الطفل بالبصل تعتبر آمنة بشكل عام، إلا أن هناك بعض المخاطر والتحذيرات التي يجب مراعاتها، لذلك سنطلعكِ في ما يلي على أهمّ النقاط الأساسيّة التي يجب وضعها في الأولويّة قبل اعتماد هذه الطريقة، وتشمل:
- التفاعلات الجلدية: قد يُسبب البصل التهابًا أو حساسية لبعض الأطفال، لذا يجب مراقبة الجلد بعد تطبيق البصل، وإذا ظهرت أي علامات احمرار أو تغيّر فيه، يجب إزالة البصل فورًا وغسل المنطقة بالماء الفاتر.
- تفاقم الحال: إذا لم تتحسن حال الطفل أو ازدادت سوءًا، يجب التوقف عن استخدام البصل والتوجه إلى الطبيب فورًا، فهذا المكوّن قد يكون علاجًا مكملًا،إلّا أنّه ليس بديلًا عن العلاجات الطبية الضرورية التي تُعالج ارتفاع الحرارة.
- التسمّم الغذائي: عند استخدام البصل النيء، يجب التأكّد من نظافته وخلوّه من أي ملوثات لتجنب حدوث انتقال للبكتيريا أو الجراثيم التي قد تكون موجودة على القشرة الخارجيّة له، لذا يجب غسله جيدًا قبل تقطيعه وتطبيقه على الجلد.
كيفية تحسين فعالية البصل في خفض حرارة الطفل
لزيادة فعالية خفض حرارة الطفل بالبصل ، يمكن اتباع بعض النصائح الإضافية والتوجيهات التي تضمن تحقيق هذا الهدف، لذلك سنقدّم لكِ أهمّها في ما يلي، وتشمل:
- استخدام البصل الطازج: يُفضّل استخدام البصل الطازج لأنه يحتوي أكبر كمية من المركّبات الفعّالة التي تعمل على خفض الحرارة.
- تحضير الطفل: يمكن غسل قدمي الطفل بالماء الفاتر قبل تطبيق البصل لضمان امتصاص أفضل للعناصر والمركّبات الموجودة فيه.
- البيئة المحيطة: يجب التأكّد من أنّ غرفة الطفل ليست حارّة جدًا أو باردة جدًا لضمان الحفاظ على راحته وتحسين فعالية العلاج.
تُعتبر طريقة خفض حرارة الطفل بالبصل واحدة من الوسائل الطبيعية التي يمكن أن تكون فعّالة في بعض الحالات، ومع ذلك، يجب دائمًا مراعاة التوجيهات الطبية واستشارة الطبيب قبل استخدام أي علاج تقليدي.
إنّ المركبات الموجودة في البصل يمكن أن تساهم في خفض الحرارة بشكل طبيعي وآمن، ولكن من المهم أن يكون الأهل على دراية بالمخاطر المحتملة وأن يتابعوا حالة طفلهم بعناية. وفي النهاية، يبقى الاعتناء بصحة الطفل هو الأولوية القصوى، ويجب على الأهل دائمًا البحث عن الوسائل الأكثر أمانًا وفعالية لتحقيق ذلك. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على طريقة خفض حرارة الطفل بالخل.
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، أرى أن هذه الطريقة يمكن أن تكون مفيدة كعلاج تكميلي ولكن لا يجب الاعتماد عليها كليًا من دون استشارة طبية، كما أنّه من المهم دائمًا التأكد من صحة وسلامة الطفل واستشارة الأطباء عند الشعور بأي قلق أو عند عدم تحسن الحال.