هل كنت تتوقّعين أن يكون لجنس الشخص تأثير على تركيبة دماغه وكيفيّة تفكيره وبرمجته؟ على ما يبدو، هذه هي الحقيقة!
إذ كشف الطبيب النفسي الدكتور دانييل آمين أن لجنس الشخص تأثير كبير على دماغه. فالأستروجين والتستوستيرون لها دور فيما يتعلّق بوظائف الدماغ وطريقة عمله لدى كلّ من المرأة والرجل. وأدمغة الرجال والنساء مكوّنة ومترابطة بشكل مختلف. كما أنّ لها تأثيرات كبيرة على طريقة تفكيرك، شعورك وتصرّفاتك. ولا يمكن تحديد وظيفة الدماغ واعتبارها مقاسًا واحدًا يناسب الجميع. لأنّ “الجنس يلعب دورًا رئيسيًّا في تشكيل كيفيّة تنقّلنا في العالم”.
كما أنّ ثمّة دراسة تؤكد حصول تغيرات مفاجأة في دماغ الام خلال الحمل!
أبرز نقاط الاختلاف بين دماغ المرأة ودماغ الرجل
تتمتع النساء بفصوص مخّ أماميّة متطوّرة بشكل أكبر من الرجل. ويحصل تدفّق دمّ بشكل أكبر لديهنّ إلى المناطق الأماميّة في الدماغ. وهذا الأمر يعطي المرأة القدرة على أن تكون قائدة ناجحة. إضافة الى ذلك، تُعتبر هذه الأمور مسؤولة عن التحكّم بالانفعالات، القدرة على التواصل بشكل أفضل والتعاون. قد يفسر هذا سبب كون النساء قائدات طبيعيات ومقدّمات رعاية فعّالات.
اقرئي أيضًا: دراسة تكشف نتائج غير متوقعة عن “نشاط الدماغ أثناء النوم”.
وعلى الرغم من ذلك، لا تأتي هذه الاختلافات لمصلحة المرأة من دون تأثيرات سلبيّة. فأدمغة النساء عاطفية، والجهاز الحوفي في دماغهنّ هو أكثر نشاطًا من دماغ الرجل. هذا الأمر يجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بمرّتين مقارنة بالرجال بشكل عام.
من جهةٍ أخرى ثمّة أمثلة وأرقام توضح الفرق هذا بين الدماغين: إذ إنّ الرجال هم أكثر عرضة بأربعة عشر مرّة من النساء لأن ينتهي بهم الأمر في السجن. ويعود هذا الأمر عامّةً الى أنّ لديهم قدرة أقلّ للسيطرة على انفعالاتهم فينجرّون الى أمور قد تؤدّي بهم الى ذلك.
في هذا السياق، اليك مفتاح الحفاظ على صحة الدماغ!