تقول إحدى السّيدات زوجي ما يرحمني وانا حامل، وذلك بسبب إقباله على العلاقة الزّوجية من غير أن يراعي تقلّباتها والتغيّرات التي طرأت عليها.
بعض الرّجال قد لا ينتبهون إلى حساسيّة وضع الزّوجة الحامل خلال هذه المرحلة الصّعبة، خصوصًا في شهور الحمل الأخيرة. العلاقة الحميمة في تلك الفترة قد تكون أكثر صعوبة من ذي قبل، الأمر الّذي يغفل عنه الرّجل أحيانًا ولا يقدّرون تأثيره النّفسي والجسدي على الزّوجة. إليكِ أوضاع جنسيّة مناسبة خلال الحمل.
زوجي ما يرحمني وانا حامل ما الحلّ؟
على الرّجل أن يستوعب التغيّرات الّتي تمرّ فيها زوجته خلال فترة حملها، لذا، عليه أن يكون صبورًا. الحمل يعبث تمامًا في هرمونات الزّوجة. في بعض الأيام ستشعر بشعور رائع، وفي بعض الأيام ستكون غير مرتاحة، وفي أيّام أخرى ستنهار وتبكي بدون سبب على الإطلاق. على الزّوج أن يكون صبورًا وأكثر إدراكًا وفهمًا لهرموناتها. وتذكري أنه من الطبيعيّ أن تشعري بالخوف خاصّةً وتتجنّبي الجماع إذا كنت في بداية حملك الأوّل.
أيضًا، عليه أن يتفهّم التغيرات الحديثة على حياته العاطفيّة، إذ سيكون الدّافع الجنسي للزّوجة متقلّبًا. غالبًا ما ينخفض في الثلث الأول من الحمل، ويرتد في الثاني ويسقط مرة أخرى في الثالث.
لماذا لا ترغب الحامل بالجماع؟
هناك الكثير من الأسباب التي قد تجعلكِ تفقدين الاهتمام. قد تؤثر الهرمونات التي تدور في جسمك على الرغبة الجنسية لديك، وقد يكون لديك بعض المخاوف بشأن التأثير على طفلكِ. يجلب الحمل أيضًا مجموعة جديدة من المخاوف، وقد يكون من الصعب الشعور بالإثارة عندما تكونين متوترة. كلّ هذا يمكن أن يعني أنك لا تشعرين بالرّغبة كما كنتِ في الماضي.
إذًا، ماذا يمكنني أن أفعل لاستعادة دافعي الجنسي؟
أولًا، خفّفي الضّغط عن نفسك وقومي بإلغاء فكرة أنّ العلاقة الحميمة هي السّياق الأكبر لعلاقتك. هناك طرق عديدة تُظهرين من خلالها الحب لزوجكِ.
- خلق وقت ممتع معًا: الرحلات اليومية والخروج لتناول العشاء.
- الاتصال الجسدي الحنون: ليست فقط العلاقة الزّوجيّة ولكن التقبيل والعناق أيضًا.
- كلمات تقديرية: الثناء، وإخبار زوجكِ بمدى حبّكِ له.
ما سبب النفور من الزوج اثناء الحمل
مع تغيُّر جسم الزّوجة الحامل، يمكن للهرمونات المشاركة في إعداد جسدها للولادة أن تدفعها إلى مستويات من العواطف لم ترها من قبل. من الشّائع جدًّا أن تكون الأمّهات الحوامل سريعات الانفعال.
غالبًا ما تشعر النّساء الحوامل بالحيرة من مستويات غضبهن، ويشعرن بالبعد عن أزواجهن أثناء الحمل.
لذلك إذا وجد الزّوج نفسه في ذلك الموقف، شيء واحد يمكنه القيام به هو السّعي إلى أن يكون تأثيره مهدئًا على زوجته. تظهر الأبحاث أن الأطفال في الرحم يتأثرون بالأمّ المتوترة، فإذا كانت الأم تعاني من التوتر والقلق الشديدين أثناء الحمل، فإن مستويات الكورتيزول ستبدأ في نهاية المطاف في التأثير على الطفل الذي لم يولد بعد، والذي يمكن أن يظهر مستويات أعلى من القلق بعد الولادة، حتى في مرحلة الطفولة. وإليك هنا أفضل وضعية للجماع في الشهر السادس من الحمل.
طرق التّعامل مع الزّوج غير الدّاعم أثناء الحمل؟
يتطلّب التّعامل مع الزّوج غير الدّاعم أثناء الحمل توازنًا دقيقًا بين الصّبر والمرونة والتّواصل الفعّال.
لا يؤثّر الحمل على الأم فحسب، بل يؤثر أيضًا على ديناميكيات العلاقة. خلال هذا الوقت الحاسم، يمكن للأزواج التغلب على التحديات وخلق رابطة أقوى، مما يجعل رحلة الحمل لا تُنسى حقًا.
في ما يلي استراتيجيات لمساعدتكِ في معالجة السلوك غير الداعم من زوجكِ:
الانخراط في التواصل المفتوح
بدء المحادثات المفتوحة هو الخطوة الأولى نحو سد الفجوة بينكِ وبين زوجكِ. يبدأ بمشاركة مشاعركِ ومخاوفكِ واحتياجاتكِ.
عبّري عن شعوركِ بسلوكه، مع التركيز على العواطف بدلًا من إلقاء اللّوم أو الاتّهام.
تثقيفه بشأن الحمل
هناك طريقة أخرى لتعلّم كيفيّة التّعامل مع زوج غير داعم أثناء الحمل وهي مساعدة زوجك على فهم حقائق الحمل التي يمكن أن تؤدي إلى مزيد من التعاطف والدعم.
يمكنكِ القيام بذلك من خلال مشاركة المقالات أو الكتب أو الموارد ذات الصلة عبر الإنترنت التي تسلّط الضوء على التغييرات الجسدية والعاطفية التي تواجهينها.
البدء في مشاركة التجربة
يمكن أن يؤدي تشجيع زوجك على المشاركة في أنشطة ما قبل الولادة إلى تعميق علاقته برحلة الحمل.
قومي بدعوته إلى مواعيد ما قبل الولادة، والمسح بالموجات فوق الصوتية، ودروس الولادة.
لا توفّر هذه المشاركة النّشطة رؤى حول الجوانب الطبيّة فحسب، بل تسمح له أيضًا بالشّعور بالاندماج في العملية، مما يخلق شعورًا بالترابط معك ومع الطفل. وتعرفي هنا ما هي الوضعيات الممنوعة في الجماع خلال الحمل؟
وضع توقعات واضحة
يعدّ تحديد التوقعات الواضحة للدعم والمشاركة أثناء الحمل أمرًا حيويًا. اجلسي وناقشي الأدوار والمسؤوليات وكيف يمكنكم العمل معًا كفريق واحد.
برأيي الشّخصي كمحرّرة، على الزّوج أن يكون أكثر تفهّمًا وأقلّ أنانيّة عندما يتعلّق الأمر بالعلاقة الزّوجية أثناء الحمل. فالمرأة في تلك الفترة تحتاج إلى دعمٍ معنويّ ونفسي وجسدي أيضًا من أجل أن تمرّ رحلة حملها بسلام وبدون أي مشاكل. يمكننا أن نبشّر الأزواج بأنّ الرّغبة لدى الزّوجة ستعود إلى ذروتها بعد الولادة والتّعافي منها.