بعد الولادة، تمرّ المرأة بتغيرات جسدية وعاطفية كبيرة، وغالبًا ما تكون مرهقة ومستنزفة. قد يسألها زوجها: “هل تحتاجين شيئًا؟” لكنها تجيب باختصار: “لا”. رغم ذلك، فإنها تحتاج إلى الكثير، لكنها ربما لا تجد الطاقة لتطلب المساعدة. الدعم الحقيقي لا يكون بمجرد سؤال، بل بالمبادرة إلى المساعدة دون انتظار الطلب.
ما الذي تحتاجه المرأة بعد الولادة؟
١. وقت خاص بها
لا تستطيع المرأة العناية بطفلها إن لم تحصل على بعض الوقت لنفسها. تحتاج إلى لحظات هادئة للاستحمام براحة، لتناول وجبة ساخنة، أو حتى للجلوس من دون مقاطعة. على الرجل أن يوفر لها هذا الوقت من خلال رعاية المولود لبعض الوقت.

٢. نوم كافٍ واستراحة حقيقية
تعاني الأم الجديدة من قلة النوم والإرهاق المستمر. يمكن للرجل أن يساعدها من خلال تولي مسؤولية الطفل لبعض الساعات، سواء في الليل أو النهار، ليمنحها فرصة للنوم والراحة.
٣. دعم عاطفي وتقدير لمجهودها
تحتاج المرأة بعد الولادة إلى الشعور بالتقدير والاحتواء. مجرد الاعتراف بتعبها، واحتضانها، والاستماع إليها من دون إطلاق أحكام، يجعلها تشعر بالدعم الحقيقي. الكلمات اللطيفة والتعبير عن الامتنان يصنعان فرقًا كبيرًا.
٤. المساعدة في الأعمال المنزلية
الغسيل، والطهي، والتنظيف ليست مسؤوليتها وحدها. عندما يشارك الرجل في هذه المهام، يشعرها بأنه يقدّر مجهودها ولا يتركها تواجه الأعباء وحدها. حتى المهام البسيطة مثل ترتيب المنزل أو تحضير كوب شاي يمكن أن تعني لها الكثير.
٥. توفير تغذية جيدة لها
بعد الولادة، تحتاج المرأة إلى الحصول على تغذية صحية ومتوازنة لاستعادة طاقتها. يمكن للرجل تحضير وجبات مغذية لها، أو حتى إحضار طعام صحي جاهز، ليخفف عنها عبء الطهي.
المرأة لا تحتاج إلى سماع السؤال “هل تحتاجين شيئًا؟”، بل تحتاج إلى شريك يرى احتياجاتها ويبادر إلى تلبيتها من دون أن تطلب. الدعم لا يكون فقط بالكلمات، بل بالأفعال التي تُظهر الاهتمام والحب والاحترام. عندما يشعر الرجل بمسؤوليته تجاه راحة زوجته، فإنه لا يساعدها فقط، بل يبني علاقة أكثر قوة ودفئًا بينهما. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا ماذا يفعل الزوج في فترة النفاس؟