هل تعلمين أن بإستطاعتكِ تعلّم الكثير عن الغذاء السليم والطعام الصحي، وذلك عند البدء بإطعام طفلكِ الرضيع؟ فأنتِ في تلك الحالة تحرصين على إعطائه الأفضل، وقد تستفيدين من القواعد التي تضعينها لنفسكِ عند تحضير طعامه في حال قمتِ بتطبيقها على نظامكِ الغذائي أيضاً!
إكتشفي ما هي أبرز الأمور التي تستطيعين تعلّمها في هذا السياق:
عندما تشعرين بالجوع، حان وقت الطعام!
هل لاحظتِ يوماً أن طفلكِ لا يطلب الطعام إلاّ عندما يشعر بالجوع؟ فهو على عكس الراشدين لا يلجأ إلى النقرشات في حال شعر بالملل، الإحباط أو الحزن. حاولي تطبيق هذا الأمر على نفسكِ، وإستمعي جيداً إلى إشارات جسمكِ بأنكِ جائعة، لتفصلي ما بين "الأكل العاطفي" و الأكل الضروري بهدف الشبع بعد الجوع.
تناولي طعام "حقيقي" ومغذي
عندما تبدئين بتعريف طفلكِ على الأطعمة الصلبة، تلجئين بطبيعة الأحوال إلى المأكولات الطبيعية تماماً مثل الفاكهة، الخضار واللحوم فيما بعد، وذلك لأنّها الخيار الصحي والضروري لنموّه. فهل تتخيّلين نفسكِ وأنتِ تطعمين رضيعكِ كيساً من رقائق البطاطس المقلية أو أي من الأطعمة المصنّعة الأخرى؟ بالطبع لا، فهي مضرّة تماماً… ولكن، إن كنتِ مقتنعة بهذه الفكرة، لماذا لا تمتنعين عن تناوليها بدوركِ؟
جرّبي أطعمة جديدة
حاولي تبنّي طريقة تعرّف طفلكِ على الأطعمة الجديدة، والتي يسيطر عليها الفضول والحماسة إجمالاً. فلا تمتنعي عن تجربة مأكولات جديدة لم تجرئي يوماً على تذوّقها، فمن يعلم، قد تحبين طعمها وينتهي بها المطاف كطعامكِ المفضّل، لتزيدي نظامكِ الغذائي اليومي تنوّعاً.
تمهّلي للإستمتاع في كل لقمة
لسنا بحاجة لإخباركِ عن الوقت الطويل الذي يتخذه طفلكِ لتناول كمية قليلة نسبياً من الطعام، ولكن ما ترينه مرهقاً ومملاً هو فعلياً أمر إيجابي؛ فهو يقوم بتأمل طعامه، لمسه، وحتى هرسه بيديه للتعرف على قوامه، كما يعمد إلى تناوله وبلعه بتمهّل. تعلّمي هذا الأسلوب منه، أقلّه دون جزء الهرس باليدين، وستلاحظين أنّ تجربة تناول الطعام ستصبح أكثر متعة، كما أنكِ ستشبعين بسرعة أكبر ومن كميات أقلّ!
عندما تشعرين بالشبع، حان وقت التوقف
قد تشعرين بالإحباط عندما يرفض طفلكِ الرضيع إكمال وجبته، من خلال إبعاد الملعقة بيديه مثلاً أو إغلاق فمه، ولكنّ هذا الأمر مؤشر لأنّه شبع ولا يستطيع تناول المزيد! فالطفل في هذا العمر قادر على معرفة حدود معدته وسعتها، ويتوقف حالاً عندما يشعر بالشبع، وهي ميزة نبدأ بفقدانها تدريجياً عند بلوغ سن الرشد. الخبر الجيد هو أن بإمكانكِ إعادتها من خلال التمهل في تناول الطعام وعدم خلق أي مصادر إلهاء من حولكِ مثل مشاهدة التلفاز، لتقومي بالتوقف عن تناول طعامكِ لحظة شعوركِ بالإمتلاء.
فبدلاً من تعليم طفلكِ، قد تريدين التعلّم منه هذه المرّة على سبيل التغيير!
إقرئي المزيد: هذه هي خبرتي في تعريف طفلي على الطعام الصلب..