إليك هنا ما هو حكم خروج المرأة بدون إذن زوجها، وهل هو من المحرّمات عليها أم لا، وذلك بعدما كنا تطرقنا سابقاً إلى حكم صوم الأطفال.
تكثر التساؤلات حول ما إذا كان يمكن للمرأة أن تخرج من دون إذن زوجها، هنا سنجيب عن هذا السؤال سواء كانت لوحدها أم مع ولدها.
هل تخرج المرأة بغير اذن زوجها؟
يقول ابن باز، إن المرأة ليس لها الخروج إلا بإذن زوجها، يحرم عليها أن تخرج إلا بإذن زوجها ولو كانت في تعزية لأهل ميت، أو عيادة المريض، أو لأهلها ليس لها الخروج إلا بإذنه، عليها السمع والطاقة.. عليها السمع والطاعة لزوجها إلا في المعصية، أما في المعروف، فعليها السمع والطاقة وليس لها الخروج إلا بإذنه، سواء كان ذلك لأهلها أو لغير أهلها.
ويضيف إبن باز أنه على الزوج أن يراعي حقها، وأن يحسن عشرتها، فيأذن لها في الخروج المناسب الذي ليس فيه منكر، وليس فيه إعانة على منكر من باب المعاشرة بالمعروف، ومن باب جمع الشمل، فلا ينبغي له أن يشدد، ولا يجوز لها أن تعصيه في المعروف، إما إن أمرها بمعصية فلا ليس لها طاعته في ذلك.
كذلك، لو أمرها أن تسب والديها أو تشرب الخمر أو تترك الصلاة لم يجز لها طاعتك في ذلك، حرم عليها طاعته في ذلك، لكن إذا امرها بشيء مباح من عدم الخروج للجيران أو لأهلها أو عدم صنع الطعام المعين، أو أشياء أخرى مما أباح الله، فليس لها أن تعصيه بل عليها السمع والطاعة.
حكم خروج المرأة مع ولدها دون إذن زوجها
كما هناك حكم لهجر الزوج لزوجته من دون سبب، ليس للمرأة أن تذهب إلا بإذن زوجها، ليس لها أن تذهب لا مع ولدها ولا مع أخيها ولا مع أبيها ولا مع غيرهم إلا بإذن زوجها، إن أذن لها وأعطاها الإذن، فلا بأس، إلا للضرورة، مثل ما عندها عيشة، ولا استطاعت ما أعطاها أكلاً، تخرج وتأكل، فهو المقصّر، أو كان هجم عليها عدوّ فخرجت خوفاً من العدو أو من يريدها في نفسها فهربت من البيت خوفاً من الفاحشة أو من الظلم، لا بأس للضرورة.
وأما أن تخرج بغير ضرورة، تروح مع أبيها أو مع أخيها لا تخرج إلا بإذنه، إذ قال، “لا بأس تخرج، وإلا تخرج إلا بإذنه، إلا بضرورة لا حيلة فيها”.
إليك هنا تأثير هجر الزوج لزوجته: صعوبات نفسية وإجتماعية وحلّها متوفّر.