تطرح كثيرات ما إذا كان يحق للزوجة تفتيش جوال الزوج ولا سيما في لحظات الشك بأنه قد يكون على علاقة غرامية مع امرأة ثانية، ومنهنّ يلجأن إلى برنامج لكشف خيانة الزوج عبر الهاتف.
في السياق هذا، يعد على سبيل المثال التجسّس على جوال الزوج أو الزوجة بطريقة غير مشروعة ضمن لائحة الجرائم المعلوماتية على يعاقب عليها القانون السعودي. فماذا في المزيد؟
حكم تفتيش الزوجة جوال الزوج
في وقتٍ تفرض عقوبة تفتيش جوال الزوج بالقانون السعودي، وتعتبر واقعة تجسّس أحد الأزواج بالاطلاع على هاتف الآخر بطريقة غير مشروعة جريمة يعاقب عليها نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، فإنه في الشرع، ليس من حق الزوجة التجسّس على زوجها بتفتيش جواله أو غيره من أغراضه من دون إذنه.
هذا الحكم، ليس مختصّاً بالزوجة فقط، لكنه عام أيضاً، إذ لا يجوز للزوج أن يتجسّس على زوجته، أو هاتفها، ولا لأحد أن يتجسّس على أحد، إلا عند ظهور ريبة، فيجوز التجسّس بهذه الحالة لمنع منكر أو درء مفسدة، أما مجرّد استعمال الزوجة جوال زوجها، أو غيره من أغراضه، أو النظر فيها من غير تجسّس، فليس هذا ممنوعاً، إلا إذا منعها منه الزوج، فهذا حقّه.
ولا يحرم على الزوجة أن تسأل زوجها عن سبب خروجه ومكانه والأشخاص الذين يخرج معهم، لكن لا يجب على الزوج أن يخبر زوجته بذلك، مع الإشارة إلى أن التفاهم والحوار من التصرفات التي تساهم في تعزيز الثقة بين الزوجين.
في السياق نفسه، قال الدكتور مجدي عاشور مستشار المفتي المصري وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا يجوز شرعاً للزوجة التفتيش في هاتف زوجها بأي حال من الأحوال، مضيفاً، أن ذلك لا يجوز شرعاً لأنه من باب التجسّس، فليس من حق الزوجة أن تفتش هاتف زوجها كما ليس من حق الزوج أن يفتش هاتف زوجته، وذلك لسدّ الذرائع ولغلق باب الشك في العلاقة الزوجية. وإليك هنا كيف تتخلصين من الشك بعد الخيانة.