تتعدّد فوائد الزعفران للحامل في الشهر التاسع وتتنوّع، حيث يعتبر من التوابل الغنيّة بالعناصر الغذائيّة التي تؤدّي دورًا هامًا في دعم صحّة المرأة خلال مراحل الحمل الأخيرة، وباعتبار الشهر التاسع من الحمل مرحلة حرجة تحتاج فيها المرأة إلى المزيد من العناية والتغذية السليمة، يصبح تناول الزعفران خيارًا يستحق النظر فيه بفضل فوائده العديدة التي تحمي من التعرّض لأبرز المشاكل التي تواجه الحامل.
في هذا المقال، سنتعرّف على أهميّة تناول الزعفران في الشهر الأخير من الحمل، وسنناقش الأضرار المحتملة لتناوله بكميات غير محسوبة، كما سنقدّم توجيهات حول كيفيّة تناوله بشكلٍ آمن ومفيد خلال هذا الشهر الحاسم.
أهميّة تناول الزعفران في الشهر الأخير من الحمل
يُعتبَر الزعفران من التوابل الثمينة التي تحتوي العديد من الفوائد الصحّية، لذا سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها، وتشمل:
يتميّز الزعفران للحامل في الشهر التاسع بدوره في تحسين الهضم، حيث يساعد في تقليل الانتفاخ والغازات اللذين قد يزيدان خلال الفترة الأخيرة من الحمل، كما يُعتقَد أنّه يساعد في تحسين الدورة الدموية، ممّا يعزز من وصول الأكسجين والعناصر الغذائيّة الضروريّة إلى الجنين.
فبحسب موقع Kangaroo Care Hospitals في مقالة نُشِرَت عبره تحت عنوان “Saffron During Pregnancy – Importance & Benefits!”، يكون الهضم بطيئًا خلال الحمل، وقد تحتاجين إلى بعض المحفزات لتسهيل العملية، وبما أنّ تناول الزعفران يزيد من تدفق الدم إلى الجهاز الهضمي، فهو يساهم في تعزيز عملية الأيض لديك، وبالتالي تحسين الهضم. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه المقالة يمكنكِ الضغط هنا.
بالإضافة إلى ذلك، يُعرَف الزعفران بخصائصه المهدّئة، التي يمكن أن تكون مفيدة للحامل في تقليل مستويات التوتّر والقلق، وهذا التأثير المهدّئ يمكن أن يساهم في تحسين جودة النوم، وهو أمر بالغ الأهميّة في الشهر التاسع حيث تصبح الليالي أقلّ راحة بسبب حجم البطن وضغط الجنين على الأعضاء الداخليّة.
الأضرار المحتملة لتناول الزعفران في آخر شهر من الحمل
على الرغم من فوائد الزعفران للحامل في الشهر التاسع، إلا أنّه يجب توخّي الحذر عند تناوله، لذا سنكشف لكِ في ما يلي عن بعض الآثار الجانبيّة المحتملة لتناوله:
يمكن أن يسبّب تناول كميات كبيرة من الزعفران تقلّصات في الرحم، ممّا قد يؤدي إلى تحفيز الولادة قبل الأوان، وهذا التأثير المزعج يمكن أن يكون خطيرًا، خاصّةً إذا تمّ الحصول على نسبة غير محسوبة وبدون استشارة طبية.
فوفقًا لموقع Healthline في مقالة نُشِرَت عبره عام 2021 تحت عنوان “Is Saffron (Kesar) Safe During Pregnancy?”، يعتقد الطب التقليدي أنّ الزعفران يساعد في تحفيز الولادة، حيث يؤثّر على العضلات الملساء ويعزز تقلصات الرحم، مما يسهم في تسهيل عملية الولادة. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه المقالة يمكنكِ الضغط هنا.
كما أن بعض النساء قد تكون لديهنَّ حساسية تجاه الزعفران، ممّا يمكن أن يؤدّي إلى ردود فعل تحسسيّة مثل الطفح الجلدي أو صعوبة في التنفس، وهذه العوارض نادرة ولكنّها ممكنة، ولذلك يجب دائمًا استشارة الطبيب قبل إضافة أي نوع من التوابل أو المكمّلات إلى النظام الغذائي خلال الحمل.
توجيهات تناول الزعفران في تاسع شهر من الحمل
لتجنّب الأضرار المحتملة والحصول على فوائد الزعفران للحامل في الشهر التاسع، من المهمّ اتّباع توجيهات معينّة سنقدّم لكِ أهمّها في ما يلي:
أولاً، يُنصَح بتناول الزعفران بكميّات صغيرة جدًا ومعتدلة، لذا يمكن إضافة بضع خيوط منه إلى كوب من الحليب الدافئ وشربه مساءً، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تعزيز الراحة وتحسين النوم.
ثانيًا، من الأفضل استشارة الطبيب قبل البدء في استخدام الزعفران كمكمّل غذائي خلال الشهر التاسع، فهو يمكنه تقديم نصائح محدّدة بناءً على الحال الصحيّة العامّة للأم وحال الحمل.
وأخيرًا، يجب التأكّد من شرائه من مصادر موثوقة لضمان جودته ونقائه، فالزعفران المزيّف أو المخلوط قد لا يحتوي نفس الفوائد الصحيّة ويمكن أن يكون ضارًا.
في الختام، يُعتبَر الزعفران إضافة مفيدة لنظام غذائي متوازن للحامل في الشهر التاسع إذا تمّ استخدامه بحذر وبكميّات معتدلة، ففوائده تشمل تحسين الهضم، تقليل التوتر، وتعزيز الدورة الدموية، ومع ذلك، من الضروريّ أن تكون الحامل على دراية بالأضرار المحتملة لتناول الزعفران بكميات كبيرة، وأن تتّبع توجيهات تناوله بشكلٍ آمن. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على فوائد الزعفران للعين.
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، أعتقد أن الزعفران قد يشكّل إضافة قيّمة لنظام غذاء الحامل في الشهر الأخير من الحمل، حيث يمكن أن يسهم في تحسين جودة الحياة من خلال تقديم فوائد متعّددة كالتخفيف من التوتر وتعزيز الراحة النفسية. لكن مع كل هذه الفوائد، أودّ أن أؤكّد على ضرورة توخّي الحذر والالتزام بالإرشادات الطبية الصارمة، فالاعتدال في تناوله هو المفتاح لتجنب مواجهة أيّ تأثيرات جانبيّة غير مرغوب فيها، خاصّةً في هذه المرحلة الحرجة من الحمل، وكلّ مرحلة من مراحل الحمل تتطلّب رعاية خاصّة واهتمامًا دقيقًا بالتغذية، لأنّ اختيارات الأم الغذائية لا تؤثر فقط على صحتها، بل تؤدّي دورًا جوهريًا في نموّ الجنين وسلامة الولادة.