سنكشف لكِ عن أسباب نزول دم في آخر النفاس في هذا المقال الجديد على موقعنا الرسميّ “عائلتي”، حيث سنعرض من خلاله بعض العوامل التي قد تؤدّي إلى مواجهة هذه المشكلة التي تُعتبَر من بين أبرز التغيّرات التي من الممكن أن تظهر في حياتك بعد الولادة.
بعد الولادة، تخضع المرأة لفترة نفاس تستمر عادة لمدة ستة أسابيع، تترافق معها مجموعة من التغيرات الجسدية، إلّا أنّ النزيف المهبلي قد يُسبّب لها القلقلافي حال استمرّ لوقتٍ طويل.
الأسباب المحتملة لنزوله
تتعدّد أسباب نزول دم في آخر النفاس ، أو النزيف المهبلي، وتختلف باختلاف الحال الصحيّة التي تتمتّع بها المرأة والعوامل الأُخرى التي تؤثّر عليها، لذلك سنشكف لكِ في ما يلي عن أبرزها:
الانقباضات الرحمية
بعد الولادة، يعود الرحم إلى حجمه وشكله الطبيعي من خلال سلسلة من الانقباضات، وتُعتبر هذه العملية الطبيعية جزءًا من العملية الاسترجاعية التي يخضع لها الجسم بعد الولادة، حيث تعمل على طرد بقايا الدم والأنسجة من الرحم، ويمكن أن يكون نزول الدم في آخر النفاس ناتجًا عن هذا الإجراء.
الجروح
يمكن أن تحدث جروحًا في الجهاز التناسلي الخارجي أو الداخلي خلال عملية الولادة، سواء كانت العمليّة طبيعية أو قيصرية، وقد تكون سطحية أو أعمق حسب نوعية الولادة وتعقيدها، الأمر الذي يُسبّب نزيفًا خفيفًا أثناء فترة النفاس.
التهابات الرحم
قد تحدث التهابات الرحم نتيجة للإصابة أثناء الولادة أو نتيجة للإجراءات الطبية التي تحدث بعد هذه العمليّة، لذا يمكن أن تسبب نزيفًا في آخر النفاس وتتطلب علاجًا فوريًا لتجنب المضاعفات المحتملة مثل تجلط الدم.
تجلط الدم
قد يحدث تجلط الدم في الرحم بعد الولادة نتيجة لعدم انقباضه بشكل صحيح أو بسبب عوامل أخرى تؤثر على تخثر الدم، لذا يمكن أن يكون سببًا في نزول الدم في آخر فترة النفاس، وقد يتطلب الأمر تدخلًا طبيًا سريعًا.
تعفن الرحم
يُعد تعفن الرحم حال خطيرة ونادرة تحدث نتيجة للإصابة البكتيرية بعد الولادة، ويمكن أن تسبّب في نزول دم في آخر فترة النفاس بشكل شديد، إلّا أنّها حال طارئة تتطلب عناية فورية وعلاجًا دقيقًا.
عوامل الخطر الإضافية
تشمل عوامل الخطر الإضافية الولادة المتعددة، والولادة القيصرية، ووجود مشاكل صحية مثل فقر الدم أو ارتفاع ضغط الدم،حيث تؤدّي إلى زيادة فرصة حدوث مضاعفات مثل نزيف النفاس، وقد يكون في هذه الحالات أكثر شدة واستمرارية ويتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا.
في الختام، نذكّركِ بضرورة استشارة الطببي المختصّ في حال وجود أيّ شكوك حول أسباب نزول دم في آخر النفاس للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وقدّمنا لكِ نصائح كيفية التعامل مع تحديات ما بعد الولادة.