سنكشف لكِ عن أسباب شهيق الطفل حديث الولادة في هذا المقال، حيث سنطلعكِ أبرز العوامل التي تؤدّي إلى تواجد هذه الظاهرة، مبيّنين أضرارها وتأثيرها على صحّته، كما سنقدّم لكِ أهمّ النصائح والتوجيهات التي تضمن التعامل مع هذا الوضع بفعالية وأمان مع الطفل حديث الولادة في الشهر الأول والتأكّد من علامات نموّه السليم.
إنّ الشهيق هو جزء طبيعي من عملية التنفس ويعدّ ضروريًا لضمان بقاء الإنسان على قيد الحياة، وعند الأطفال حديثي الولادة، يمكن أن يكون ظاهرة ملفتة للانتباه قد تؤدّي إلى قلق الأهل، خاصة إذا كان مصحوبًا بعوارض غير طبيعية مثل الصوت العالي أو الصعوبة في التنفس، لذا تعتبر معرفة أسباب الشهيق وكيفية التعامل معهابالغ الأهمية للأهل لضمان صحة وراحة الطفل.
الأسباب المحتملة لوجود هذه الظاهرة
يمكن أن يكون هناك عدة أسباب وراء شهيق الطفل حديث الولادة ، منها الأسباب الطبيعية ومنها الأسباب التي تتطلب رعاية طبية، لذلك سنقدّم لكِ فيما يلي تفصيل عنها، وتشمل:
- تضيق المجرى التنفسي: يمكن أن يعاني الطفل من تضيق في المجرى التنفسي العلوي، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس وشهيق متكرر، وقد يكون لذك نتيجة تشوهات خلقية في الحنجرة أو القصبة الهوائية، أو تضخم في اللوزتين أو اللحمية.
- الحساسية والربو: يمكن أن يعاني الأطفال حديثو الولادة من الحساسية تجاه بعض المواد مثل الغبار أو حبوب اللقاح، مما يؤدي إلى حساسية والتهاب الجهاز التنفسي، وبالتالي إلى الشهيق المتكرر، أمّا ظهور عوارض الربو عند الأطفال، وهي حال مزمنة تؤثّر على الشعب الهوائيّة، يمكن أن يكون سببًا أيضًا لمواجهة هذه المشكلة.
- التهاب الشعب الهوائية: إنّ التهاب الشعب الهوائية هو حدوث التهاب في بطانتها، ممّا يسبب ضيقًا وصعوبة في التنفس، ويمكن أن يكون ذلك نتيجة للإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية، ويعتبر سببًا شائعًا للشهيق عند الأطفال.
- ارتجاع المريء: يحدث ارتجاع المريء عندما يعود الطعام أو الحمض من المعدة إلى المريء، مما يسبب شعورًا بعدم الراحة وشهيقًا عند الأطفال حديثي الولادة، ويمكن أن تكون هذه الحال مؤقتة أو تتطلب علاجًا إذا كانت مستمرة.
- مشاكل قلبية: إنّ وجود بعض العيوب الخلقية في القلب يمكن أن يؤثّر على تدفّق الدم ويسبّب صعوبة في التنفس، مما يؤدي إلى شهيق متكرر عند الأطفال، وعادةً ما تتطلّب هذه الحالات تشخيصًا وعلاجًا طبيًا متخصصًا.
المضاعفات الجانبيّة المحتملة
رغم أن شهيق الطفل حديث الولادة غالبًا ما يكون غير ضار، إلّا أنّه قد يكون له بعض الأضرار المحتملة، خاصّةً إذا كان متكررًا أو شديدًا، لذلك سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها:
- نقص الأوكسجين: يمكن أن يقلل الشهيق المتكرّر والشديد من كمية الأوكسجين التي تصل إلى الأنسجة والأعضاء، ممّا قد يؤثر سلبًا على نموّ وتطوّر الطفل.
- الإجهاد والتعب: يمكن أن يسبب الشهيق المتكرر إجهادًا للطفل، مما يؤثر على نشاطه اليومي وقدرته على الرضاعة والنوم بشكل طبيعي، ممّا يمكن أن يؤدّي إلى الشعور بقلق مستمر من ناحية الأهل أيضًا.
- تفاقم الحال المرضية: إذا كان الشهيق نتيجة لحال مرضية مثل الربو أو التهاب الشعب الهوائية، فإن عدم التعامل المناسب معها يمكن أن يؤدي إلى تفاقمها وتدهور صحة الطفل.
كيفية التعامل مع هذه الحال
من الضروري اتباع خطوات مناسبة للتعامل مع شهيق الطفل حديث الولادة لضمان صحته وراحته، لذلك سنقدّم لكِ في هذا السياق أهمّ النصائح والتوجيهات الفعّالة التي يُمكن اتّباعها، وتشمل:
- استشارة الطبيب: إذا كان الشهيق متكررًا أو مصحوبًا بعوارض أخرى مثل الزرقة أو التقيؤ، يجب استشارة الطبيب فورًا من أجل إجراء الفحوصات اللازمة لتحديد السبب والعلاج المناسب.
- تجنب المؤثّرات: يجب محاولة تجنب المؤثّرات البيئية مثل الدخان أو الغبار أو الروائح القوية التي قد تؤدي إلى التهاب الجهاز التنفسي لدى الطفل، لذا من الضروريّ الحفاظ على بيئة نظيفة ومريحة من أجل التخفيف من حدّة العوارض.
- ضمان وضعية نوم صحيحة: تأكّدي من أن الطفل ينام في وضعية سليمة، مثل النوم على الظهر، لتجنب انسداد المجاري التنفسية وتقليل احتمالية حدوث الشهيق، لذا يمكن استخدام وسائد خاصة لتثبيت رأسه بطريقة صحيحة.
- استخدام مرطب الهواء: يمكن لاستخدام مرطب الهواء في غرفة الطفل أن يساعد في ترطيب الهواء وتقليل الحساسية في الشعب الهوائية، وهذا يكون مفيدًا بشكل خاص في المنازل ذات الهواء الجاف أو في فصل الشتاء.
- متابعة الحال الصحية: يجب مراقبة حال الطفل الصحية بشكل منتظم ومتابعة حدوث أي تغيرات في نمط التنفس أو ظهور عوارض جديدة، لذا إنّ تدوين هذه الملاحظات يمكن أن يساعد الطبيب في التشخيص والعلاج.
في الختام، يعتبر الشهيق عند الأطفال حديثي الولادة ظاهرة شائعة قد تكون لها أسباب متعددة، لذا من الضروري أن يفهم الأهل هذه الأسباب ويتعرفوا على كيفية التعامل معها لضمان صحة وسلامة أطفالهم.
إنّ الاستشارة الطبية الدورية قبل اتّباع أيّ نصيحة ومراقبة حال الطفل بشكل مستمرّ يمكن أن تساعد في تحقيق الراحة والاطمئنان للأهل، وضمان نمو وتطور الطفل بشكل صحي وآمن، فمن خلال الاهتمام والرعاية، يمكن للأهل التغلب على هذه الظاهرة والتأكد من أن طفلهم يحصل على الرعاية اللازمة ليبدأ حياته بأفضل حال، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن أسباب الإختناق عند الأطفال وكيفية إجراء الإسعافات الأولية.