سنكشف لكِ عن أسباب ألم الحوض في بداية الحمل في الأسطر القادمة من هذه المقالة الجديدة على موقعنا الرسميّ “عائلتي”، حيث سنعرض من خلالها العوامل التي تؤدّي إلى ظهور واحدة من أبرز المشاكل التي تواجه الحامل، بالإضافة إلى النصائح التي تُساعد في التخفيف من مضاعفاتها.
يعتبر الحمل فترة مهمة في حياة المرأة، وقد يرافقها العديد من التحولات الجسدية المزعجة التي تؤثّر على جودة حياتها، ومن ضمنها آلام الحوض.
العوامل التي تؤدّي إلى المعاناة من هذه المشكلة
تتعدّد أسباب ألم الحوض في بداية الحمل وتختلف باختلاف الحال الصحيّة التي تتمتّع بها الحامل وتأثير الجنين عليها، إلّا أنّها وبجميع أشكالها تؤدّي إلى الشعور بالتعب أثناء فترة الحمل، لذلك سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها:
التغيرات الهرمونية
في بداية الحمل، من الطبيعيّ أن تحدث تغيرات هرمونية كبيرة في جسم المرأة، لذا قد يؤدي ارتفاع هرمون البروجستيرون والاستروجين إلى توسّع الأوعية الدمويّة وتخفيف قوّة العضلات، ممّا يسبب شعورًا بالألم في منطقة الحوض جرّاء استعداد الجسم لنمو الجنين وتطور الحمل.
تمدّد عضلات الرحم
مع تقدّم مرحلة الحمل، يتمدّد الرحم لاستيعاب نمو الجنين، ممّا يمكن أن يتسبب في شعور المرأة بألم خفيف في منطقة الحوض، حيث يتغير حجم وشكل الرحم لديها لدعم نمو تطوّر هذه المرحلة.
زيادة تدفق الدم
قد تشهد المرأة خلال فترة الحمل زيادة في تدفّق الدم إلى منطقة الحوض، وهذا ما قد يؤدي إلى حدوث تورّم وألم في هذه المنطقة، إلّا أنّ هذا التغيّر لا يدعو للقلق، حيث يُعَدّ جزءًا من استجابة الجسم الطبيعية لتلبية احتياجات الجنين ودعم الحمل.
الضغط على الأعصاب
إنّ نموّ الرحم والأمعاء قد يسبّب ضغطًا على الأعصاب في منطقة الحوض، ممّا قد يؤدي إلى الشعور بآلام مزعجة، وذلك نتيجة التمدّد الطبيعي للأعضاء في هذه المنطقة أثناء الحمل.
تغيرات في الرحم والرباط الرحمي
قد تحدث تغيّرات في هيكل الرحم ورباطه بهدف دعم نمو الجنين، ممّا قد يسبب ظهور ألمًا خفيفًا في منطقة الحوض نتيجةً للتكيفات الطبيعية التي يُحدِثها الجسم لاستقبال هذه المرحلة الجديدة.
التوتر العضلي
قد تحدث توتّرات عضليّة نتيجةً لتغيرات الوزن وتمدد الرحم، ممّا يمكن أن يكون مصدرًا إضافيًا للشعور بالألم في منطقة الحوض، لذا من المهمّ الاهتمام بالحصول على القسط الكافي من الراحة والاسترخاء خلال هذه الفترة.
الخطوات الموصى بها
بهدف معالجة مختلف أسباب ألم الحوض في بداية الحمل لا بدّ من اتّباع بعض النصائح والتوجيهات الأساسيّة، لذلك سنكشف لكِ في ما يلي عن أفضلها، وتشمل:
- الراحة: من الضروريّ منح الجسم الراحة الكافية لتقليل التوتر وتهدئة العضلات وبالتالي تخفيف الشعور بآلام الحوض.
- الاستلقاء على الجانب: إنّ الاستلقاء على الجانب الذي يريح المرأة الحامل يمكن أن يساعد في تخفيف الضغط على الحوض وتقليل الشعور بالألم فيه.
- تدليك منطقة الحوض: يمكن أن تكون ممارسة التدليك بلطف لمنطقة الحوض مفيدًا لتخفيف التوتر العضلي فيها.
- تدفئة أو تبريد: قد يساعد استخدام السخان الكهربائي أو الكيس البارد في تسكين الألم، اعتمادًا على التوصيات الطبية.
- الرعاية النفسية: يمكن أن يؤدّي الاهتمام بالصحة النفسية والابتعاد عن مصادر التوتر دورًا في تخفيف الألم في منطقة الحوض.
في الختام، نذكّركِ بضرورة استشارة الطبيب المختصّ في حال المعاناة من هذه المشكلة للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على أبرز أوجاع الحمل في الشهر الاول وأهم النصائح التي عليك إتباعها.