خصوصاً إن كنتِ أمّاً للمرّة الأولى، آخر ما تريدينه هو الإصابة بالهلع عند ملاحظة أبسط العوارض على صغيركِ في حال التسنين أو الإصابة بنزلة برد عرضية… ولكن في المقابل، من المهم أن تبقي عينيكِ مفتوحتين للتمييز ما بين الوضع الذي يتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً، والوضع الذي تستطيعين السيطرة عليه من تلقاء نفسكِ، ولعلّ تجربة إحدى الأمّهات تؤكّد ذلك!
وبالتفاصيل، فإن الأم Beth Foster ظنّت أوّلاً أنّ طفلتها الرضيعة التي لم تتخطّ عمر الـ6 أسابيع مصابة بنزلة برد بسيطة، وبالتالي لم تعر الأمر أهمية. ولكن ما حصل معها لاحقاً دفعها إلى مشاركة قصّتها مع الأمّهات عبر فيسبوك، وذلك لتحذيرهنّ من حالة قد يتغاضى عنها الأهل عادًة، إلّا أنّها خطيرة وتستدعي التدخلّ الطبي العاجل.
فالصغيرة "ميا" بدأت تظهر عوارض بسيطة مشابهة لنزلة البرد، مثل إحتقان الأنف وإرتفاع في درجة الحرارة، إلّا أنّها كانت مصطحبة بسعال. ولكن سرعان ما تراجعت حالتها الصحيّة، فبدأ سعالها يسوء، لتواجه مشاكل أكبر في التنفس.
ولاحظت الأمّ أن رضيعتها كانت تبذل مجهوداً كبيراً للتنفس بشكل طبيعي، وذلك من خلال شدّ عضلات معدتها، الأمر الذي دفعها إلى البدء بالشعور بالقلق.
أمّا ما دفع بيث إلى نقل طفلتها إلى المستشفى عاجلاً، فهو تحوّل لونها إلى بنفسجي لمدّة 15 ثانية بعد أن كانت تواجه صعوبة كبرة في التنفس.
Facebook
وعند وصولها، إكتشفت الأمّ أنّ حالة طفلتها لا يستهان بها، وذلك من خلال ردّة فعل الطاقم الطبي الذي هرع إلى وصل أجهزة التنفس.
وهنا، علمت بأنّ ميا مصابة بحالة تدعى bronchiolitis أي "إلتهاب القصيبات"، والتي تتطلب التدخل الطبي العاجل وإلّا باتت تهدد حياة الرضع خصوصاً في الأشهر الأولى.
حالة غير نادرة
وما لفت بيث خلال فترة مكوثها مع طفلتها في المستشفى ومراجعة الطبيب هو أنّ هذه الحالة شائعة نسبياً بين الأطفال خصوصاً في فصل الشتاء، إلّا أنّها غير معروفة كما يجب. لذلك، قررت تحذير الأهل من خلال منشور لها على فيس بوك، شدّدت فيه على ضرورة مراقبة العوارض المشابهة لنزلات البرد وعدم إهمالها لدى الرضع.
وهنا، تجدر الإشارة إلى أنّ التهاب القصيبات مختلف قليلاً عن bronchitis ألا وهو إلتهاب الشعب الهوائية وبالأخص من ناحية العوارض والخطورة.
لذلك، وإن إختبر صغيركِ عوارض نزلة البرد، ولكن سعاله لا يبدو طبيعياً، ثقي بحدسكِ ولا تتأخري في مراجعة الطبيب على الفور، إذ قد يحتاج إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
إقرئي المزيد: "إبنتي كانت محظوظة، ولكن طفلك قد يكون في خطر أكبر!" أم تحذر من خطأ يهدد صغارنا بسبب الشاحن