الأمومة بحدّ ذاتها ليست مهمة سهلة حتّى يُشار إليها بأصعب وظيفة في العالم؛ فكيف إذا اضطرت الأم إلى تربية طفلها بمفردها؟! مما لا شكّ فيه أنّ التحديات أكبر!
بغض النظر عما إذا كانت مطلقة أو فقدت زوجها، في ما يلي أبرز التحديات التي تواجهها الأم التي تضطرها ظروف الحياة إلى تربية طفلها أو أطفالها بمفردها.
التأقلم مع ألم الفراق
سواء كانت الأم التي تضطر إلى تربية طفلها بمفردها امرأة مطلقة أو أرملة، فليس هناك مهرب من ألم الفراق الذي تحتاج إلى التكيّف معه لتتمكن من الوقوف على قدميها للإهتمام بأطفالها وتقديم الأفضل لهم. إنّ الإستسلام لألم الفراق قد يجعل المرأة ضعيفة وغير قادرة على التفكير أو التصرف بشكلٍ سوي.
اتخاذ القرارات بمفردها
ومن التحديات التي تواجهها الأم التي تربي طفلها أو أطفالها بمفردها اضطرارها إلى اتخاذ القرارات وحدها ومن دون مساعدة أحد. وهذا ما يزيد من توترها وقلقها كونها المسؤولة الوحيدة عن النتائج المترتبة عن قراراتها.
فقدان الشعور بالذات
وسط غياب الأب أو الزوج، تضطر الأم التي تربي صغارها بمفردها إلى أن تكون لهم ليس فقط الأم، إنما أيضاً، الأب، والصديق، والمعيل. ونظراً لمسؤولياتها الكثيرة، فهي تفقد الشعور بذاتها ولا تهتم لأي شيءٍ آخر سوى تلبية احتياجات أطفالها وتربيتهم بالشكل المثالي الذي لطاما طمحت له.
الإجابة على أسئلة أطفالها الصعبة والمحرجة أحياناً
ونظراً لكونها تؤدي دور الأم والأب في آنٍ معاً، فهي من ستضطر إلى الإجابة على الأسئلة الصعبة التي يطرحها أطفالها في مراحل معينة. وهي من تحتاج إلى أن تبرر لهم غياب الأب عنهم بالإضافة إلى معرفة كيفية التعامل معهم في بعض المواقف المحرجة.
تحقيق التوازن بين دورها كأم وامرأة عاملة
وأخيراً، تعاني الأم التي تربي طفلها بمفردها من المخاوف التي تتعلق بالأوضاع المادية. كما تخشى من أن يأخذ العمل من الوقت الذي تحتاجه للإهتمام بأطفالها وتربيتهم. فتواجه صعوبة في تحقيق التوازن بين دورها كأم من جهة ودورها كمعيلة وامرأة عاملة من جهة أخرى.
والآن، إليك ما تحتاج الأم التي تربي طفلها بمفردها سماعه!