مما لا شكّ فيه أنّ الأمومة هي من أروع التجارب وأصعبها؛ فكيف إذا أصبحت الأم مضطرة إلى تربية طفلها أو أطفالها بمفردها نتيجة لظروفٍ لم تكن تتوقعها؟
بعدما كشفنا عن التحديات التي تواجه الأم المطلقة، حان الوقت اليوم لتسليط الضوء على ما تحتاج كل أم تربي طفلها بمفردها (سواء كانت مطلقة أو أرملة) إلى سماعه!
أنت أم قوية
من المهم جداً تذكير الأم التي تربي طفلها أو أطفالها بمفردها بقوتها؛ فهي لا تؤدي دور الأم فحسب إنّما دور الأب أيضاً. والإعتراف بقوة هذه المرأة سيمدّها بالمزيد من الطاقة التي تحتاجها كي تستمر في تقديم أفضل ما لديها لأطفالها من دون الشعور بالذنب أو بأنها مقصرة في حقهم.
لست وحدك
جميع الأمهات يمررن بلحظاتٍ من الإحباط. وفي مثل هذه اللحظات، تحتاج الأم التي تربي طفلها بمفردها إلى من يقول لها: “لست وحدك في ذلك”؛ فمعرفة الأم أنّ هناك نساء أخريات يعانين الأمر نفسه قد يجعلها تشعر بأنها ليست وحيدة وبأنها مرحلة صعبة وستمر.
لا يُمكنك القيام بكل شيء… وهذا أمر طبيعي
تميل الأم التي تربي طفلها بمفردها إلى الضغط على نفسها كثيراً؛ فتحاول أن تبذل جهود مضاعفة لتلبية احتياجات أطفالها وتحقيق التوازن بين دورها كربة منزل من جهة ودورها كامرأة عاملة من جهةٍ أخرى. وهي تعاني أكثر من غيرها بسبب الشعور بالذنب عندما تجد نفسها مقصرة في إحدى النواحي. لذلك، من المهم أن تعرف هذه الأم أنّه من الطبيعي جداً ألا تستطيع القيام بكل شيء.
أنت تقومين بعمل رائع
تتعرّض الأم التي تربي طفلها بمفردها للكثير من الإنتقادات والضغوط النفسية التي تشعرها وكأنها غير كافية لأطفالها. وهنا، تحتاج الأم إلى من يذكرها بإنجازاتها الرائعة حتى لو كانت بسيطة. من المهم جداً أن تسمع عبارات مثل: “أنت تقومين بعملٍ رائع”؛ فهي ستحسّن من حالها النفسية ما ينعكس إيجاباً على طريقة تعاملها مع أطفالها.
كل الجهود التي تبذلينها الآن مع أطفالك لن تذهب سدى
وأخيراً، ليس هناك ما يُسعد الأم التي تربي طفلها بمفردها أكثر من معرفتها أنّ الجهود التي تبذلها حاضراً لن تذهب سدى، إنّما ستحصد ثمنها عندما تشاهد أطفالها يحضنونها في المستقبل.