أجرى فريق من الأطباء أول جراحة في العالم لدماغ جنين داخل رحم والدته في بوسطن، في حالة دماغية وصفت بالنادرة وعرفت باسم “تشوه وريد جالينوس”.
وبعد القاء الضوء على انجاز طبي لأول مرة في لبنان بنجاح عملية فصل التوأم، نتطرق هنا إلى عملية جراحية لعلاج تشوه خلقي باستخدام الموجات فوق الصوتية، نشرت تقريراً عنها مجلة “ستروك” يوم الخميس الماضي.
علاج تشوه خلقي لطفلة باستخدام الموجات فوق الصوتية
وتبعاً لمجلة “ستروك” التي نقل عنها موقع “سي أن أن” الأميركي قصة الطفلة الرضيعة، فإن الجراحين في مستشفى بوسطن للأطفال ومستشفى بريغهام في ولاية ماساتشوستس تقنية جراحية لعلاج تشوه خلقي يعرف باسم “تشوه وريد جالينوس”، يسبب قصوراً في القلب إضافة إلى أعراض تشبه السكتة الدماغية بعد أيام من الولادة.
وعلى الرغم من أن جراحة الرحم التي تجرى قبل ولادة الطفل تستخدم في حالات أخرى، إلا أن هذا الاجراء الموجه بالموجات فوق الصوتية كان من بين الإجراءات الأولى لهذه الحالة، التي تحدث عندما لا تتطور الاوعية الدموية التي تنقل الدم من الدماغ إلى القلب والمعروفة أيضاً باسم وريد جالينوس.
ينتج عن هذا التشوه، كمية هائلة من الدم تضغط على الوريد والقلب ويمكن أن تؤدي إلى سلسلة من المشاكل الصحية.
وقال الدكتور دارين أورباخ، اختصاصي الاشعة العصبية في مستشفى بوسطن للأطفال وكلية الطب في جامعة هارفارد، إن العلاج غالباً ما يحدث بعد فوات الأوان.
وعلى الرغم من التقدم في مجال الرعاية، فإن 50 إلى 60% من الأطفال المصابين بهذه الحالة سيمرضون بشدة على الفور، وهناك نسبة وفيات تبلغ 40%، وحوالي نصف الأطفال الذين بقوا على قيد الحياة يعانون من مشاكل عصبية وادراكية شديدة.
ولك أن تتصفحي هنا صور ولا أظرف أطفالٌ خدّج “يتخرّجون” من وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة!
الطفلة بعد العملية لا تتناول الادوية وتأكل بشكل طبيعي
أشار أورباخ إلى أنه بعد العملية والولادة، لم تعانِ هذه الرضيعة من تدفق الدم كما يحدث عادة لمن يعانون من التشوه، وقد ولدت ولادة مبكرة بعد يومين من دون مضاعفات، من دون حاجة إلى ادوية للقلب أو جراحة إضافية، وهي الان في الأسبوع السادس، ولا تتناول أي ادوية وتأكل بشكل طبيعي وتكتسب الوزن.
وأجريت العملية على الأم في الأسبوع 34 من الحمل، واستغرقت الجراحة أقل من ساعتين، واستخدم فريق أطباء بعدد 10، الموجات فوق الصوتية لتوجيه إبرة طويلة عبر بطن الأم إلى جزء دماغ الطفلة حيث تأثرت الشرايين، ثم قاموا بحقن مادة صغيرة في الوعاء لمنع التدفق العكسي إلى الاوردة. كما قالت كينياتا كولمان، والدة الطفلة، إنها كانت في غاية السعادة، ولم تصدق نفسها عندما حملة الطفلة بين يديها، ونظرت اليها وسمعت صراخها.
وأشار أورباخ إلى أن النهج الذي اعتمد لديه القدرة على احداث نقلة نوعية في إدارة الوريد لتشوه جالينوس.
ويمكنك الاطلاع هنا على دراسة جديدة: النظام الغذائي للبحر الأحمر المتوسّط يمكن أن يزيد من فرصك في الحمل! للاستفادة من المعلومات فيها.