رغم الحديث عن تراجع في القطاع الطبي والإستشفائي في لبنان، كان الإعلان عن أول عملية فصل التوأم بمثابة خبر الأمل.
أجريت لأول مرة في لبنان عملية فصل توأم سيامي لطفلتين ملتصقتين في أسفل الظهر مع مخرج واحد، حيث تمّت العملية بنجاح على يد فريق متكامل من الأطباء المتخصصين في بيروت.
بعد الانتهاء من العملية، قال وزير الصحة اللبناني إنّ “لبنان يعلن منذ هذه اللحظة إمكانياته في إجراء مثل هذا النوع من الجراحات ويشرع أبواب قطاعه الاستشفائي لهذه الحالات بجهود الأطباء والجراحين الأكفاء الذين لم يهاجروا إلى الخارج”.
كما أكد رئيس وحدة العناية الفائقة لحديثي الولادة الدكتور خالد يونس أن الجراحة تكللت بالنجاح من دون أي مضاعفات ويعود السبب إلى الاجتماعات المكثفة، حيث عمل الفريق الطبي على التعامل مع كل المخاطر والمضاعفات التي قد نواجهها خلال العملية.
عن تفاصيل الجراحة، كان من المتوقع أن تستغرق حوالى 12 ساعة، إلا أنها انتهت خلال 10 ساعات متواصلة من العمل من قبل فريق طبي متكامل من كل الاختصاصات. وقد أشار وزير الصحة اللبناني إلى أن “تكاليف الجراحة تمت بالتعاون بين المستشفى ووزارة الصحة وبعض المتبرعين المتعاونين مع الجامعة الأميركية”، داعيًا كل من لديه مثل هذه الحالات للاعتماد على مستشفيات لبنان في عملية الفصل على الرغم من الظروف الصعبة، لأن النظام الصحي في لبنان مرن ولديه القدرة على التأقلم.
أخيرًا، لا بد من الإشارة إلى أنّ التوأم الملتصق يتطوّر عندما ينفصل الجنين المبكر جزئيًا فقط ليشكل فردين. على الرغم من أن طفلين ينموان من هذا الجنين، إلا أنهما يظلان متصلين جسديًا. في أغلب الأحيان يكون الإلتصاق على الصدر أو البطن أو الحوض.