يعدّ المشي مع الزوجة ليلا أحد أهم السّنن النبويّة، والّتي أوصى بها الرّسول بهدف التقريب بين الزّوجين وإضافة نكهة إلى حياتهما الزّوجيّة.
ما هي انعكاسات المشي مع الزّوجة ليلا على صحّة الزّوجة النّفسيّة والعاطفيّة بحسب السّنّة؟ وما هي التصرّفات الّتي تقوّي العلاقة بين الزّوجين؟ علماء النفس يكشفون لكِ عن “كلمة السرّ” التي تضمن نجاح علاقتكِ الزوجيّة
تأثير المشي مع الزوجة ليلا على الحياة الزوجية
المشي مع الزّوجة في وقت متأخّر من النّهار، أي اللّيل، يُعتبر من السُّنن اللّطيفة، الّتي من شأنها تجديد الحبّ بين الزّوجين. في اللّيل، يكون النّاس في حالة سكون عقلي وراحة نفسيّة، وعندما يمشي الزّوجان في اللّيل فإنّهما سيكونان في حالة من السّكينة والهدوء، الأمر الّذي يزيد الأنس والألفة بينهما.
عندما يعامل الزّوج زوجته بطريقة مُحبّبة ويمنحها الاهتمام الّذي تكون بحاجة إليه، فذلك من شأنه أن يثمر في نفسيّتها أثناء التّعامل معه ومع أولاده. هناك مقولة تقول أنّه إذا أراد الرّجل أطفالًا سعداء وأصحّاء نفسيًّا، فليقدّم السّعادة لأمّهم، وذلك لأنّ المرأة تدير العجلة النّفسيّة في المنزل. أبرز الانعكاسات النّاتجة عن اهتمام الرّجل:
- قدرة المرأة على استعادة طاقتها من أجل عيش الروتين نفسه كلّ يوم.
- الشّعور بالتّقدير يمنحها ثقة كبيرة بنفسها ممّا يجعلها أكثر قوّة وجمالًا.
- مواجهة ضغوطات العائلة الماديّة ومشاكل الأطفال المتكرّرة.
- توازن المرأة عاطفيًا ونفسيًا بسبب شعورها بأنّ زوجها يقدّر مجهودها ويحبّ قضاء الوقت معها.
تصرّفات تقرّب الزّوجين من بعضهما
في حياتنا المزدحمة، من السّهل تأجيل العمل على العلاقات، معتقدين أنّه سيكون هناك وقت أفضل. لكن أفضل طريقة لبناء علاقات أقوى هي بذل جهد واع مباشرةً، من غير تأجيل.
تشابك الأيدي
ابحثي عن أكبر عدد ممكن من الفرص لعقد يدكِ مع زوجكِ اليوم: الجلوس على طاولة الإفطار أو الخروج في نزهة أو مشاهدة التلفزيون. بعد ذلك، اقضي بضع دقائق تتحدثين عن شيء في حياتكِ يسبب لك التوتر والقلق. ربما تكون مشكلة في العمل، أو مشكلة مع الأطفال أو قلق مالي. مهما كان الأمر، على الزّوجين الإمساك بيد بعضهما بينما يتحدّثان عن الأمور. كيف احقق السعادة الزوجية؟
القيام بنزهة
النّزهات تكسر الرّوتين وتجلب إلى العلاقة نكهة مختلفة. عندما يجهّز الزّوجان للقيام بنزهة إلى البريّة لإقامة حفل شواء مثلًا، أو إلى البحر للسّباحة وقضاء يومٍ صيفيّ جميل، فإنّ ذلك سوف يبثّ روح المرح لدى الزّوجين. الأمر المهمّ في هذا الموضوع هو ترك الأمور السّلبيّة جانبًا وعدم التحدّث إلا في الأمور المريحة الّتي تبعث السّعادة خلال النّزهة.
يمكن أن تساعد إضافة بعض طقوس الزوجين إلى يومكِ أو عامكِ أو روتينكِ على بناء ثقافة مشتركة خاصة تتعلّق بالزوجين. فمثلًا، نزهة يومية عند غروب الشمس، أو صلاة ليلية معًا ستساعد هذه اللحظات في خلق الذكريات.
ممارسة الامتنان
اكتبي ثلاثة أشياء عن زوجكِ تشعرين بالامتنان تجاهها، وعلى زوجكِ القيام بالفعل نفسه. خذي لحظة لقراءة ما كتبتماه عن بعضكما البعض. هل أنتِ مندهشة من مشاعر زوجكِ؟ تحدثا عن لحظات الامتنان هذه وكيف تجعلكما تشعران بأنكما أكثر ارتباطًا ببعضكما البعض.
الاحتفال والاستمتاع معًا
يمكن أن تصبح الحياة الزّوجية مشغولة وأحيانًا موجّهة نحو المهام. ولكن إذا نسينا تخصيص الوقت للاستمتاع والأوقات الجيدة الخالية من الإجهاد معًا، فإننا سوف نخسر شرارة العلاقة. وفقًا للأبحاث، يتمتّع الأزواج الذين يستثمرون في المرح ويتذكّرون الاحتفال بعلاقات أكثر سعادة.
التّعبير عن الامتنان والتقدير
متى كانت آخر مرة شكرتِ فيها زوجكِ بصدق على شيء فعله؟ لسوء الحظ، في بعض الأحيان نميل إلى التركيز على ما يفسده أزواجنا، وننسى أن نقول “شكرًا” على كل ما يفعلونه بشكل صحيح. لكن الامتنان والتقدير يلعبان دورًا رئيسًا في رعاية الالتزام والحفاظ على العلاقات معًا.
اللّطف
قد يبدو الأمر واضحًا، ولكن في بعض الأحيان نحتاج جميعًا إلى تذكير: اللّطف مهم. بمرور الوقت، من المرجّح أن يكون الأزواج الذين يبذلون جهدًا إضافي لمساعدة بعضهم البعض بطرق صغيرة سعداء أكثر من أولئك الذين ليسوا كريمين أو لطفاء مع بعضهم البعض. دعاء للمحبة بين الزوجين مجرب ومُستجاب.
الذّهاب إلى الفراش في وقت واحد
هل يميل أحدكم إلى النوم مبكرًا بينما يبقى الآخر مستيقظًا أو يعمل أو يشاهد التّلفاز أو على الإنترنت؟ إنه موقف مألوف للكثير من الأزواج – خاصة إذا كان على شخص ما الاستيقاظ مبكرًا، أو إذا كان أحدهم محبًّا للسّهر اللّيلي، بينما الآخر كائن نهاري. قد ترغبين في معرفة ما إذا كان بإمكانك تغيير هذه العادة، على الأقل في بعض الأحيان.
تشير الأبحاث إلى أن الأزواج الذين يذهبون إلى الفراش في نفس الوقت يبلّغون عن صراع أقل، ومحادثة أكثر جدية، والمزيد من العلاقة الحميمة. وندعوك من هنا بعدم تصديق خرافات عن السعادة الزوجية!
برأيي الشّخصي كمحرّرة، الأفعال الّتي تبرهن الحبّ مهمّة أكثر من الأقوال المنطوقة. على الزّوجين أن يخلقا الوقت لبعضهما البعض لإعادة بناء رابطة عاطفيّة قوية بينهما.